أشعلَ ماءه
و رمى حافة الورقة
جلس قريباً من الذاكرة
و مضى بعيداً
يهزّ شبّاك ليلته
تسّاقط الفضاءات
و النوافذ تصبو إليه
كأعناق القرى
كمن يخيط الرأس
متحفاً للعبور،
و النظرة الطائرة
يشفّ الكلام،
و يرشف الحزن
و يستقي جلسة المطر
ها هو يعلق النقطة في الخاتمة.
أول الروح
شمس تتفقد الحديقة
شجر ترسمه الرياح
وظلٌ ينوء بوصفه
نبتكر الحلم و الزهر و ماء الضحى
و نرشّ بعض القصائد
ندهن الروح بنبتة القول
و نلغو
نلوي عنق الأخضر،
و البسرة اليابسة
نتداول هذه الغفلة
و الوقت ملقى كالسرائر
في جبين النهار
فنفّرك آخر الضوء،
و أول العناق.
فارغان
سوى من باب الدخول
من وهم المعركة
ليس لنا غير مرايا النهار،
و غير هذا العراء
فارغان
في آخر الليل
كنا نجيء
و نكسر رتابة الحزن
نغرق في فناء الجسدين
فارغان
تدخلنا الشاشة الصغيرة
تدخلنا الشاشة الكبيرة
يخرجنا الصمت مسموعاً في السكوت
ونبدأ فيك الظل و النار
فارغان
سوى الأماني لديك
نبدو كالمعاني في جملة الظلمة
نشتهي صحن الصلاة
نشتهي أبجدية الخروج
و نعشق فينا الغسق .
يغادرنا
يلم أوضاعه
و يحزم وجهته
حقائبه
نخل الظهيرة
و كفته
سنوات التعب
و دون أن يرشف راحة
و بلا دفقة ظل
أو ضجيج
مضى
كما جاء
مشمولآً بالهدوء .
إقرأ أيضاً: