- 1 -
ما هى الحاجة العميقة التي يشعرها المرء للتمثيل ؟ ما هو الباعث الذي يدفعه لان ينتحل هوية اخرى وشخصية اخرى، لان يغير شكله الخارجي ويرتدى هيئة كائن متخيل ؟"
ربما يشعر بشخصيات لا تحصى، متباينة ومتناقضة فى السلوك والتفكير- والعواطف والمظهر، تتعايش فى داخله وتتأجج راغبة فى الانبعاث والبروز على السطح وممارسة كينونتها الخاصة، هذه الشخصيات كلها تشكلها حقيقة المرء ذاته... بدونها قد لا يشعر أنه قادر على تحقيق وجوده.
ربما يلبى التمثيل الحاجة الى الدفء والحماية والامتلاء، الكثير من الممثلين يشعرون بالفراغ بعد انتهائهم من التمثيل, ذلك لان أعماقهم تصبح خاوية أو مستنزفة، من جهة اخرى، لابد ان الممثل يتملكه خوف من العزلة لكي يتوق الى الأضواء الساطعة ويرغب فى ان يكون محور الاهتمام والرعاية، الظلام رفيق العزلة... من هنا تأتى الحاجة الملحة لان يكون مرئيا، فالحجب ينفى وجوده انه شكل من أشكال الدفاع عن النفس, لكن الأضواء تعنى أيضا الشهرة والثراء والنجاح: مجالات مغوية وذات إشعاع خاص. الممثل فى حالة بحث دائم عن الأخر انه يسعى الى ذات جديدة كي يكونها ليغيرها فيما بعد، هويته الخاصة تصبح مشوشة انه يصبح كل شخص ولا احد. انتحال هويات اخرى: ألا يعنى فى بعض جوانبه ان الممثل لا يحب ذاته, أو على الأقل يشعر بأنه غير راض وغير قانع بحياته الطبيعية، وما ارتداء الأقنعة إلا وسيلة لإخفاء النقائض والشوائب ونقاط الضعف؟
يقول الممثل "هنري فوندا": حين أصبحت ممثلا، اكتشفت ان التمثيل ممتع وعلاجي، التمثيل كان قناعا لشاب خجول مثلي، عندما امثل أتخلص من الخجل وأكون شخصا أخر.
بينما ترى الممثلة الفرنسية ايزابيل هوبير فى التمثيل نوعا من العلاج النفسي، وطريقة لتحرير الذات من هموم معينة.
وربما يكمن الباعث للتمثيل فى إرضاء أو إشباع الميول النرجسية عند الممثل أو الممثلة، ان يكون فى البؤرة مرئيا ومرغوبا فيه, وان يثير الإعجاب الإشباع النرجسي يستلزم نزوعا استعراضيا التمثيل لا يتحقق إلا عبر المواجهة مع الجمهور، بشكل مباشر كما فى المسرح أو غير مباشر كما فى السينما وإلا لأكتفي الممثل بالتمثيل أمام مجموعة صغيرة من الأقارب والأصدقاء أو أمام نفسه عبر المرآة، انه بحاجة الى استجابات ردود فعل, إعجاب, تقدير، تعاطف, حب.
ما ذكرناه قد لا يفسر، بشكل شامل, حاجة المرء لان يمثل, فحتما هناك دوافع وبواعث اخرى.لا تقل أهمية ويقتضى الأمر تحليلا سيكولوجيا عميقا، واستقصاء شموليا.لتقديم صورة أوضح عن هذه الحاجة أو الرغبة.
-2-
عديدة هي مصادر الممثل. التجربة الحياتية، الخبرة الثقافية، الخيال, الذاكرة، الرصد والملاحظة، كل ممثل يحتاج الى هذه المصادر، أو يبحث عن مصدره الخاص, لان ذلك يعزز طريقته فى الأداء ويثرى تجربته ويساهم فى تطوير إمكانياته وأدواته التعبيرية.يقول روبرت دى نيرو يتعين على الممثلين ان يعرضوا أنفسهم لما يحيط بهم, ان يخلقوا نوعا من الاتصال, ويحتفظوا بأذهانهم مفتوحة لتلقى كل ما يحدث فى هذا المحيط عاجلا أم أجلا، سوف تنسل فكرة الى رأسك, شعور، مفتاح, أو
ربما حادثة، هذه الأمور ستفيد الممثل فيما بعد، ويستطيع ان يربطها بالمشهد عند التنفيذ. الممثل لا يستطيع ان يعزل نفسه عن المحيط, انه يتأثر ويتفاعل مع ما يراه وما يحدث وما يزخر به الواقع من نماذج وعادات وسلوكيات, وردود الفعل التي عادة تكون عفوية وسريعة عند الفرد، لكنها عند الممثل تصبح مدروسة وخاضعة للتحليل وذلك بالتركيز عليها وتمديدها ومنحها خاصية استثنائية.
الممثل لا يكف عن تأمل الآخرين, دراستهم تحليلهم, ومحاكاة حركاتهم وأصواتهم اذا اقتضى الأمر ذلك "دوستين هوفمان "يستمد مصادره غالبا من مراقبة الآخرين فى أماكن تواجدهم وهو يرصد فى المقام الأول, إيقاعهم الخاص.
لكل فرد إيقاعه المميز، ليس هناك تشابه بين إيقاعين, على الممثل ان يجد أولا الإيقاع الخاص للشخصية التي يخلقها وأفضل وسيلة هي متابعة الشخص عبر الشارع, التقاط طريقة مشيته, محاكاتها فيما تفعل ذلك لاحظ ما يحدث لك بالتركيز على إيقاعهم الشخصي ستجد انك قد أصبحت شخصا مختلفا.
الذاكرة من المصادر الأساسية وكل ممثل يمتلك مخزونا يستخرج منه ما يحتاجه, انه يرصد الأخر بإمعان ثم يحتفظ بهذه الكينونة الأخرى فى ذاكرته.
وعندما تسنح الفرصة لاستثمارها أو الاستفادة منها فانه يستحضرها ويسبرها محللا كل مظاهرها وأفعالها وحركاتها، شيئا فشيئا تأخذ الشخصية فى الامتلاء.
ملاحظة الأخر ليست غايتها المحاكاة فقط, وانما هي وسيلة لحث وتحفيز المخيلة.
المحاكاة تحقق التصوير المقنع لسمات الشخصية وتؤكد على ما هو خارجي وليس ما هو باطني، فالممثل لا يستطيع ان يعبر عن مشاعره وعواطفه عن طريق محاكاة مشاعر وعواطف شخص أخر، ذلك لأنها جزء من ذاته من تكوينه وطبيعته.
الدراسة مهمة للعمل لان بمكانها ان تفهم التقنيات الضرورية وان تطلق الإمكانية الخلاقة بداخله, ان كانت موجودة، لكنها لا تمنحه الموهبة، الدراسة لا تعلمه كيف يشعر وكيف يستخدم مخيلته وكيف يسبر لاشعوره, انها أشياء يمكن اكتسابها من الحياة، من التجربة، من التفاعل مع
العناصر المحيطة.
-3-
لكل ممثل طريقته فى التحضير للدور وإعداد نفسه لتجسيد الشخصية ثمة ممثلون لا يكتفون بقبول الدور المرسوم كما هو فى النص بل يحللون الشخصية ويحاولون اكتشاف منبعها،خلفيتها, ثقافتها, أسلوب حياتها، رغباتها, مخاوفها, دوافعها,ماضيها، حياتها العائلية، نوعية الملابس التي ترتديها، الأشياء التي تقتنيها، الأماكن التي ترتادها، حركاتها المميزة، طريقتها فى الكلام, وجهة نظرها فى أمور عديدة... حتى وان لم يكن هذا متضمنا فى النص أو انه مطروح عبر إيحاءات وإشارات عرضية، إنهم يقومون بإجراء بحوث فى طبيعة وسلوك وعلاقات الشخصية.
عندما يتطلب الدور ان يؤدى الممثل شخصية تاريخية مثلا، فيتعين عليه ان يتعرف على تلك المرحلة من خلال القراءة، ويمتلك معلومات عامة عن البنى الاجتماعية والسياسية والثقافية والعسكرية، ان يدرس العادات والطباع والملابس, ان يحلل الصراعات والعلاقات السائدة آنذاك, وفى كل الأحوال, لابد ان يثرى المعرفة بتشغيل المخيلة، فالمعرفة وحدها لا تكفى.
-4-
التحول خاصية أساسية للتمثيل, انه انسلاخ عن الذات وتقمص للأخر "الشخصية" ممثل ما يتقمص الشخصية بكل سماتها وخصائصها ومميزاتها بحيث يمحو ذاتيته تقريبا، أى لا يكشف ذاته إنما يجسد الشخصية أو يختفي ويتوارى داخلها، وممثل آخر يلتحم بالشخصية فى مستوى سيكولوجي عميق غير أننا نعى حضوره, ونشعر بأن هذا الحضور يضاعف ويحدد فهمنا للشخصية.
الممثل يسعى الى التماهى والتطابق مع الدور، حتى وان كان متعارضا مع ذاته الحقيقة، انه يكيف ذاته ويلج الدور ليقطن فى الشخصية، وأثناء ذلك يقوم بتحويل نفسه ليس جسمانيا، كمظهر وانتحال حركي وصوتي، فحسب, بل أيضا ذهنيا وروحيا، بحيث يبدو مختلفا تماما.
عند ممثل من نوع روبرت دى نيرو، يبلغ التحول مداه... خارجيا "جسمانيا وداخليا, "روحيا إذ يمتزج بالشخصية حتى يصبح هو الشخصية وهو يمتلك طريقة فريدة فى الإعداد والتحضير والغوص فى أعماق الشخصية والنتائج التي يتوصل إليها غالبا ما تكون مدهشة ومثيرة وصادقة.
لكن التحول ليس عملية سهلة وسريعة، فالممثل لا يملك أداة سحرية يمكن بواسطتها تغيير الشخصيات متى وكيف يشاء، ويكشف الممثل الإيطالي "فتوريو جاسمان " عن شيء أخر؟ التحول أو تقمص ذوات اخرى، ليس حالة طبيعية بالنسبة للممثل ولهذا السبب لا ينبغى للممثل ان يملك روحا، بل يجب ان يكون قادرا على انتحال هويات مختلفة، ان امتلاكه أفكارا ومشاعر ثابتة ودائمة قد تعوق عملية الانتحال.
التحول ؟ وما يقتضيه من انسلاخ وتقمص, ألا يثير بالضرورة تساؤلا بهذه المهمة دون ان يترك ذلك أثرا فى سلوكه ودون ان يحرك شيئا فى نفسيته ؟
من المؤكد ان الممثل يملك القدرة على الانفعال عن شخصية، أيضا يتأثر بها اذا كانت معايشته للدور عميقة واستحواذية، عندئذ قد يتعرض لحالة من الازدواجية الواعية بسبب هيمنة الشخصية واستبداديتها، فى فيلم "صانعة الدنتيلا" أدت الفرنسية ايزابيل هوبير دور الفتاة الخجولة الساذجة، الهشة، المتوحدة مع ذاتها، وقد أدى انغمارها فى الدور وبلوغها درجة عالية من التعايش, الى أحداث تأثير كبير على شخصيتها
الحقيقية، لفترة شهر أو شهرين, بعد انتهاء الفيلم كنت غير قادرة على التمييز بين الواقع والخيال, وهذا الشعور أرعبني لكن بعد ان شاهدت الفيلم بدأت أتحرر، وصرت أدرك بأنه مجرد فيلم.
أما الممثل الألماني "كلاوس كنسكي" فيقول: فى نهاية كل يوم, عند تصوير عمل ما، أحس بالشيء ذاته, إنهاك تام, استنزاف... ذلك لأنني أصبح, طوال فترة تصوير الفيلم, ذلك الشخص الذي يتعين على ان أجسده.
انني أتحول الى تلك الشخصية ذاتها، المستبدة، التي تنبض بالحياة فى داخلي, سواء عندما أواجه الكاميرا أو ابتعد عنها، انك فى هذه الحالة تفقد القدرة على ممارسة الأشياء التي كنت تمارسها بشكل طبيعي فى حياتك العادية، تكون أشبه بالمشلول, عاجزا عن فعل أي شيء أخر، لقد وهبت نفسك لذلك الكائن الذي تمثله والذي احتل عقلك وجسدك.
-5-
هناك ممثلون يجسدون الشخصية بطريقة مباشرة وغير معقدة، ومع ذلك نحس بالصدق فى أدائهم, ويظهرون قدرة عالية على فهم الشخصية وتوصلها ببراعة وإقناع, وآخرون يعايشون الأدوار لكن دون القيام بتحريات أو عملية استقصاء سيكولوجي بشان الشخصيات, بل يعتمدون على الخبرة والحدس والغريزة.
يقول "كلاوس كينسكي": أنا لا أقوم بتحضير للدور، حتى إنني لا التزم بالحوار الكثير، فما افعله نابع من مدى انسجامي مع المخرج, فيما يرى ممثل أخر، مثل الفرنسي "لينو فينتورا"، عدم حاجته الى التحضير وان ما يحدد اختياره هو تماثله مع الشخصية.
من إحدى مهمات المخرج الرئيسية فى علاقته وتعامله مع الممثل, ان يسبر ويستخرج تلك الطاقة الإبداعية الكامنة فى الممثل والتي بها يجسد الشخصية على نحو متكامل, ويعبر عن مختلف انفعالاتها ومشاعرها وتناقضاتها بصورة مقنعة ومثيرة للإعجاب. بعض المخرجين يهملون هذا الجانب, معتمدين فى اختيارهم للممثل على موهبته, مع إعطاء الأولوية للشكل الجسماني وأحيانا لشعبيته النسبية، وبعد ذلك يكتفون بما يقدمه هذا الممثل, أو بما يضيفه ضمن حدود ضيقة، فى تأديته للدور، انطلاقا من توجيهات المخرج, وذلك دون ان يولوا عملية السير والاستنباط لذات الممثل واستنطاق دواخله, ذلك الاهتمام الضروري.
بالتأكيد، العملية تقتضى وعيا فنيا ومعرفة ثقافية وسيكولوجية ومقدرة استثنائية لدى المخرج, فالشخصيات التي يتعين على الممثل ان يجسدها ينبغي معرفة خلفيتها الاجتماعية والتاريخية ودوافعها، والمحركات أو المكونات التي تجعلها تفكر أو تشعر أو تتصرف بطريقة معينة، لكن من جانب أخر، يجب على الممثل ان يتحمل مسؤوليته فيما يتصل بعملية السبر، فمقابل تجاهل المخرج, على الممثل ان يبادر من تلقاء نفسه, ودون ان يملى عليه احد ذلك, الى الكشف عن مخزون الذاكرة وفحص تجربته الحياتية والثقافية لعله يجد تماثلات مع الشخصية، أو حالات ومواقف تثرى وتعمق الشخصية، وذلك بعد دراستها من جميع جوانبها وعبر مختلف المستويات.
يتعين على الممثل ان يدع الشخصية تتعايش مع ذاته, ان تكون جزءا منه من كيانه, لا ان تكون غريبة وشاذة ومستقلة، الممثل لا يستطيع ان يكون صادقا ومقنعا فى دوره ان شعر بنفور أو كراهية للشخصية التي يؤديها، وحتى لو اتخذ موقفا محايدا إزاءها، فإن خللا ما سيظهر جليا للعيان, لابد ان يحب الشخصية أيا كانت, ولابد ان يشعر بأنها تمثل جانبا منه الظاهري أو الخفي، ربما لا يشعر الممثل بارتياح, أو لنقل بتماثل, مع شخصية شريرة - على سبيل المثال - لكن هناك حتما جوانب مشتركة بين ذاته, وهذه الشخصية ربما ليس فى السلوك, لكن فى حركة ما، فكرة ما، طموح ما، اتصال حميمي بشيء ما.
أعماق الممثل كون مأهول بالشخصيات, بالوجوه والأقنعة، وعلى الممثل أو المخرج أو كليهما معا ان يكتشفا الوسيلة التي بها يمكن إطلاق سراحها.. إطلاق الطاقة الإبداعية الكامنة.
عندما يختار المخرج ممثلا فإنه يجد فيه خاصية معينة ملائمة للدور، ولان أوصافه تتطابق مع الشخصية المجردة المرسومة على الورق أو فى الذهن, والتي عادة تأخذ شكلا بصريا محددا ليس جسمانيا فقط بل أيضا كأصوات وحركات.
وظيفة الممثل ومكانته تتباين من مخرج الى أخر، فالبعض ينظر إليه كأداة خلاقة ومستقلة، الممثل كائن بشرى خلاق وما على حدسك إلا ان يكتشف كيف يطلق سراح القدرة الخلاقة فى الممثل أو الممثلة، "انجمار برجمان " المخرج هنا يهتم فى المقام الأول بتكوين علاقة حميمة مع الممثلين وبتأسيس مناخ ابداعي معهم, وهو يكتفي بتقديم بعض الحوافز والإيحاءات والاقتراحات إليهم, وهذا ما يؤكده المخرج الإيطالي "بيلوكيو" فى قوله: أنا لا أحب ان أفسر الشخصيات أو ان أوفر منطقا للأشياء، عندما يمتلك الممثلون علاقة عميقة ومباشرة مع أدوارهم فإنهم لا يحتاجون الى تفسيرات, التوجيهات العامة سوف تكون كافية.
بعض المخرجين ينظرون الى الممثل كوسيط محايد، وناقل أمين, لرؤية المخرج.
والبعض يبحث عن الأداء المؤسلب, أي انه يطبع أداء ممثليه بأسلوب معين وفق رؤيته وحساسيته, فالأداء لا يبدو طبيعيا إنما يجسد أفكارا.
والبعض يرى الممثل محض آلة تابعة وخاضعة تنفذ التعليمات, والبعض يهتم بإحداث التطابق بين الممثل والمتفرج, لذا يختار نجوما ذوى شعبية.
الممثل بشكل عام يفضل التعامل مع المخرج الذي يمنحه درجة كبيرة من الحرية لاستكشاف الشخصية ولخلق حالة من المباشرة والحميمة, انه يطلب من المخرج ان يكون منفتحا،مرنا، حساسا، ومتفهما، ان يصغى الى الممثلين والى اقتراحاتهم,وان يوافق على إجراء تعديلات حين لا يؤمن الممثل بما يقوله أو لا يقتنع بما يفعله, اغلب الممثلين يرغبون فى التعامل معه ككائنات حساسة، تحتاج الحب والثقة والأمان والاحترام أكثر من النصائح والتعليمات والتوجيهات.
تقول الممثلة الفرنسية "جين مورو" "على المخرج ان يخلق إحساسا بالأمان لذات الممثل الحقيقية لحياته الداخلية ذلك لان الممثل إنسان خائف دوما، حساس وسريع التأثر، ويتعين على الآخرين ان يساندوه ويساعدوه بكل الطرق. الممكنة، يجب ان يشعر بنفسه مرغوبا ومحبوبا.
عادة يتعامل المخرج مع كل ممثل أو ممثلة، على نحو مختلف,ذلك لان حساسية واستجابة كل منهما مختلفة, وفى سعى المخرج الى جعل ممثله يكشف ذاته أو يستخرج منها الأشياء الكامنة والتي ربما لا يدركها ولا يعيها فإنه يلجأ الى وسائل عديدة ومتباينة، كأن يصغى إليه ويخاطبه بحب, أو يثيره ويستفزه, أو يكون عنيفا معه, أو يحقق اتصالا معه عن طريق الحدس والتخاطر... هذا الاتصال الناشئ من علاقة وطيدة وفهم مشترك.
إقرأ إيضاً