بيت الشعر الفلسطيني لأن الشعر صاحب المهابة الكبيرة وصاحب القامة الجميلة دائما وأبدا، ولأنه سيد المساهمة العظيمة في صياغة المشروع النهضوي العربي بشكل عام والمشروع الثقافي والوطني في فلسطين بشكل خاص. ونظرا لما لهذا الهائل من قداسة فقد تم تأسيس "بيت الشعر" في فلسطين ليكون البيت الثالث في وطننا العربي الواحد بعد "تونس" و"الشارقة". وكاعتراف بهذه الهيبة وهذه القداسة وتكريما لمبدعيها قرر السيد الرئيس ياسر عرفات إقامة المركز الثقافي الفلسطيني "بيت الشعر" في فلسطين. وقد بدأت هيئة تأسيسية برئاسة الشاعر المتوكل طه وعضوية كل من الشاعر غسان زقطان، والشاعر حسين البرغوثي، والكاتب أحمد رفيق عوض، والفنان جمال الأفغاني والشاعر يوسف المحمود بإنشاء بيت الشعر في مدينة رام الله، وأصدرت هذه الهيئة بيانها التأسيسي (لبيت الشعر) حيث جاء فيه: "لقد قدمت فلسطين لحركة الشعر العربية ومنذ مطلع هذا القرن، وتبلور مشروع النهضة مساهمتها العظيمة المتمثلة في تجارب لشعراء كبار من إبراهيم طوقان وعبد الكريم الكرمي "أبو سلمى" وعبد الرحيم محمود ومطلق عبد الخالق ومعين بسيسو وراشد حسين وتوفيق زياد وجبرا إبراهيم جبرا إلى عبد اللطيف عقل وفدوى طوقان وسميح القاسم ومتوجة بمحمود درويش كاعتراف إنساني بعظمة الروح الفلسطينية وتوهجها. إن بيتنا بيت الشعر الفلسطيني- الذي يعلن حضوره في الحياة الثقافية الفلسطينية والعربية هو وعد بالتواصل والحراسة عبر: - جمع وتوثيق تراثنا الشعري الشفوي والمكتوب. - تطوير التجارب الجديدة ومنحها الفضاء اللازم لتقديم مشروعها وتعميقه. - العمل باتجاه إقرار القوانين والأنظمة التي تحمي حقوق المؤلف وحريته في التعبير وتصون كرامة الكاتب والنص. - تنظيم البرامج والأنشطة والفعاليات مع المحيط العربي والعالمي لكسر سياسة العزل الثقافي الذي مارسه ويمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد ثقافتنا، والانفتاح على المشروع الثقافي العربي والعالمي. - العمل على توحيد الجهد الثقافي الفلسطيني في الوطن والمنفى والمهجر بعيدا عن اقتراحات السياسي وتقسيماته. إننا نرى في بيت الشعر الفلسطيني في فلسطين وسيلة للمثقفين الفلسطينيين لتعميق مشروعهم الإبداعي وتكريس دورهم في تأكيد الحرية وبنائها، ورغبتهم في الإضاءة على جهد الشعر الفلسطيني في إغناء الحياة وحراسة الحلم. لسنا خصوم السياسي ولسنا خطابه أيضا، ولسنا بديلا للمؤسسة الثقافية بتعدد إطاراتها وتنوع أهدافها، بل استكمالا لدورها وجهدا يضاف إلى جهدها المبذول. إن تأسيس بيت الشعر في فلسطين لا يعني على الإطلاق اقتراحا للنص أو للكتابة، ولا يحدد اتجاها بعينه، بقدر ما يؤسس لفضاء الاختلاف والجدل والاقتراح والتجريب والتجديد والبحث عما هو أعمق في تجاربنا، وهو محاولة من شعراء ومبدعي فلسطين لتجاوز حاجز الجغرافيا والسياسة الذي فرض تقسيماته على واقعهم، نحو وحدة المشروع الثقافي الفلسطيني، الوحدة المبينة على الجدل والحوار والتواصل وتثبيت جسورهم مع عمقهم العربي. إننا شعراء ومبدعو فلسطين نرى أن ارتباكا مؤلما قد أضيف إلى صورة المثقف الفلسطيني، سواء عبر قصد الآخرين أو جهلهم، بكل ما حمله هذا الارتباك من تشويه لصورة المبدع الفلسطيني في وطنه، وكل ما أدى إليه من محاولة لإكمال طوق العزل الثقافي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا وثقافتنا بطوق عربي، ومن خلال مصطلحات فقدت معناها وجدواها وحدودها، نعلن أننا نرفض فكرة التطبيع بما هي رواية الآخر عنا وعن نفسه، ولكننا لا نخلط بين ضرورة المعرفة وضرورة تطوير أدواتها، هذه الضرورة القادمة من خصوصية المكان الفلسطيني ولحظة الاشتباك الشامل مع العدو المحتل في كل زاوية من زوايا حياتنا، وهي معرفة لا يمكن لنا أن نواصل دورنا بدونها" أول أهداف بيت الشعر هو: تأصيل دور الشعر والشعراء الفلسطينيين في مجمل التاريخ الفلسطيني الحديث على المستويات النضالية والإنسانية والجمالية، وتكريم وإعادة تكريم الشعراء بما يضمن حقوقهم الأدبية والإبداعية، وتعميم الشعر فضاء إبداعيا ونشاطا متميزا ذا أثر حضاري عظيم بوسائل الاتصال المكتوبة والمسموعة والمرئية، وكذلك الإسهام في دعم المبدع الفلسطيني شاعرا وناقدا وباحثا على كافة الأصعدة، ثم تعميق الصلة الروحية العميقة وترسيخ الروابط الوجدانية مع أمتنا العربية وتاريخها الجيد إضافة إلى تعميم الكتاب وقوة الحرف وأثر الكلمة وتيسير ذلك لخدمة المثقفين والدارسين والوقوف بصلابة أمام محاولات الاختراق الثقافي وتسويق ثقافة ورؤية الآخر بما يسمى التطبيع بشرط أن لا يعني ذلك عدم معرفة الآخر، وتعريف العالم بنا وبقضيتنا العادلة وبإسهامنا في مجمل النشاط الثقافي والإبداعي العالمي. وعن الوسائل التي يمكن أن تحقق أهداف الشعر يقول الشاعر المتوكل طه: أولا طباعة الدواوين الشعرية وإعادة طباعتها حتى تتواصل الأجيال وتتلاحق التجارب الفلسطينية المختلفة وذلك بطبعات فاخرة وأخرى شعبية. تخصيص الجوائز المالية المختلفة لدعم وتشجيع الإنتاج الشعري، والتأصيل النقدي له. إقامة الجداريات والنصب التذكارية والمتاحف للشعراء الراحلين لتصبح معالم ثقافية وتربوية وسياحية. تخصيص منح التفرغ الإبداعية في فلسطين والخارج. تبادل الوفود المعلومات مع المراكز الشبيهة في العالم العربي ومختلف دول العالم. تنظيم ندوات وأيام دراسية في المراكز والمعاهد حول قضايا الشعر والشعراء. عقد مؤتمر شعري سنوي يلتقي فيه نخبة من شعرائنا والشعراء العرب والعالميين. منح جوائز خاصة ببيت الشعر للشعراء والنقاد العرب الذين جعلوا من قضية فلسطين موضوعات لهم. توثيق أفلام تسجيلية عن الشعراء الفلسطينيين الراحلين والأحياء. فتح صفحة في شبكة الإنترنت تزود بأرشيف كامل عن سير وبعض أعمال الشعراء الفلسطينيين بما يشكل أساسا لمعجم شعري فلسطيني، عدا عن إقامة المكتبة المتخصصة، وإصدار المجلة الفصلية. هذا باختصار عن أهداف بيت الشعر والوسائل التي يمكن أن تحقق تلك الأهداف. العلاقات العامة والمشاريع: أما الراوئي أحمد رفيق عوض (مدير العلاقات العامة والمشاريع) فيقول عن المشاريع التي يتم العمل على إنجازها وتلك التي في طور الإنجاز: "نحن في بيت الشعر نعمل منذ أقل من شهرين وخلال هذه الفترة قمنا بأعمال كثيرة وكبيرة، حيث أن هناك مشروع إقامة نصب تذكاري للشاعر الشهيد كمال ناصر في مدينة بيرزيت، وقد تم توقيع اتفاقية مع البلدية بهذا الخصوص والعمل جار لترتيب هذا المشروع وإقامته،وهناك مشروع إقامة جدارية للمرحوم الشاعر الدكتور عبد اللطيف عقل في بلدة دير استيا وقد تم توقيع اتفاقية مع البلدية بهذا الخصوص، كما طلبنا من بلديات المحافظات الفلسطينية المختلفة تسمية الشوارع والمؤسسات العامة بأسماء الشعراء الراحلين، كما تم الاتفاق مع السيد جعفر طوقان نجل الشاعر المرحوم إبراهيم طوقان على تخصيص بيته القديم متحفا للشاعر الكبير في نابلس. وكذلك تقدمنا بمشاريع كثيرة جدا تتعلق بإقامة حدائق الشعراء والجداريات في مختلف المدن وقدمنا هذه المشاريع للجهات المعنية ونحن بانتظار الردود. وعندنا مشروع طموح جدا وهو معجم شعري فلسطيني على الإنترنت وكذلك معجما مطبوعا، وهناك مشاريع طباعة فاخرة ومنح تفرغ وأيام دراسية ومؤتمرات عالمية. وهناك مشروع مكتبة (ديوان الشعر الفلسطيني) تحتوي على ما أنتجه الفلسطينيون في الوطن والمهجر والشتات وتحتوي على أكثر من خمسين ألف ديوان شعر ودراسة إضافة إلى المخطوطات والميكروفيلم.. إلخ. ويقول الشاعر غسان قطان رئيس تحرير مجلة الشعراء: "لقد أنهينا اتصالاتنا لإصدار مجلة (الشعراء) الفصلية وها هو العدد الأول يصدر بمساهمات عدد من الشعراء والكتاب العرب والفلسطينيين إضافة إلى نماذج من ترجمات مختارة من الشعر العالمي. وقد اتفقنا مع المندوبين والمراسلين في كل من تونس والأردن وباريس والعراق والولايات المتحدة ومصر وهولندا لرصد ومتابعة المشهد الثقافي في الأقطار المشار إليها ونقل المشي وأنحاء العالم الأخرى، بل إنها المرة الأولى التي تصدر فيها مجلة تضم في هيئة تحريرها شعراء وكتاب من فلسطين والعالم العربي. ما الفنان جمال الأفغاني مدير الدائرة الفنية فيقول: إن عمل هذه الدائرة يتخلص فيما يلي: تصميم الأغلفة للمطبوعة وتصميم الشعارات إضافة إلى الأشراف على تنظيم حدائق الشعراء ومتاحف الشعراء كذلك تصميم أوسمة الجوائز والتماثيل الخاصة بالشعراء والجداريات. ونحن في هذه الدائرة نتهيأ للعمل قريبا بعد أن اتفقنا على إقامة حديقة الشاعر المرحوم كمال ناصر في بيرزيت و جدارية الشاعر المرحوم عبد اللطيف عقل في ديرا ستيا ومتحف الشاعر المرحوم إبراهيم طوقان في نابلس. وعن دائرة الترجمة تحدث الشاعر د. حسين البرغوثي فقال: نعمل في دائرة الترجمة على ترجمة الأعمال الشعرية الفلسطينية المميزة إلى لغات أجنبية مختلفة حسب اتفاقيات ثقافية مشتركة مع الجهات المعنية والمؤسسات المشابهة، حيث تم الحديث مع مؤسسات في بلدان أجنبية ونحن بصدد إعداد الاتفاقات حول ذلك. كما نعمل على تعريب أعمال وتجارب شعرية ونقدية عهد الثقافي الفلسطيني إليها. ويضيف زقطان، إن هذه أول مجلة ثقافية تعني بالشعر أو بالأحرى أول مطبوعة تصدر من فلسطين وتوزع في العالم العربالمية مميزة. نحن في الدائرة نعد المواد ونقدمها للجنة القراءة التي تم تشكيلها كي تقر هذه المواد وتصادق عليها. ويضيف د. البرغوثي إنه آن الأوان لترجمة إبداعات الشعراء والنقاد في فلسطين لأنه عندنا ما يجب ترجمته ونقله إلى العالم. يقول الشاعر يوسف المحمود مدير دائرة البرامج والأنشطة: في هذه الدائرة نعمل على الإعداد لتنظيم ملتقى مركزي سنوي وطني وعقد حلقات وأيام دراسية في الجامعات والمعاهد والمراكز داخل الوطن إضافة إلى تنظيم ورشات عمل إبداعية في الكتابة الشعرية والنقدية ودعم وتشجيع إنشاء نواد شعرية ونقدية تعكس الاتجاهات الإبداعية في الشعر والنقد، وكذلك تنظيم وتنسيق العلاقات والأنشطة مع مختلف المراكز الثقافية والاتحادات والوزارات ذات العلاقة. وبالفعل انتهينا من الإعداد ليوم دراسي عن حياة وشعر الشاعر المرحوم إبراهيم طوقان يوم الخميس 21/5/1998 كما نعد أيام مماثلة في شهري تموز وآب عن حياة وشعر عبد الرحيم محمود وعبد اللطيف عقل ونعمل كذلك على إعداد يوم دراسي كل شهر. يتناول حياة وشعر شاعر راحل أو شاعر كبير أثر في الحياة الثقافية الفلسطينية أو العربية، وبدأنا اتصالاتنا مع أهل الإبداع من شعراء ونقاد من أجل إنشاء نواد تهتم بالشعر والنقد وتتهيأ الآن لتنظيم الملتقى الشعري المركزي الوطني. كما بدأنا بجمع سير الشعراء والنقاد الفلسطينيين في الوطن والمهجر ابتداء من (كشاجم الرملي) وانتهاء بشاعر شاب يكتب قصيدته الآن. كما تعمل على جمع الشعر الشعبي الفلسطيني الشفاهي منه والمكتوب إضافة إلى تشجيع دراسة وتدريس هذا الشعر في المعاهد والمؤسسات التعليمية، وكذلك على إقامة ملتقيات ومهرجانات للأدب الشعبي، وفي هذا المجال تم الاتفاق مع مكتب المؤسسات الوطنية في رئاسة السلطة على إقامة مهرجان الزجل الشعبي في النبي صالح في تموز القادم، ويتولى رئاسة قسم الأدب الشعبي الشاعر الشعبي مثقال الجيوسي. وتعمل في دائرة البرامج والأنشطة أيضا على إنشاء المكتبة والأرشيف لجمع كل ما يتعلق بالتراث الشعري والنقدي الفلسطيني من مختلف أماكن تواجده وأرشفة وفهرسة وتبويب كل هذا الإرث بالوسائل المتاحة المرئية والمسموعة والمكتوبة. اخبار : عقد في المركز الثقافي الفلسطيني "بيت الشعر" بمدينة رام الله في نهاية شهر نيسان الماضي اجتماع ضم الهيئة التأسيسية للمركز بالإضافة إلى نخبة من الشعراء والكتاب والمسؤولين، وتم فيه مناقشة الآليات والمرجعيات لعلم المركز وتحقيق أهدافه ورسالته في خدمة الشعر والشعراء. وقد بدأ الاجتماع بكلمة رئيس المركز الشاعر المتوكل طه الذي رحب بالحضور وأشار إلى ضرورة التفاعل بين المبدع والمؤسسة بما يضمن الحفاظ على المنتج الثقافي وتطويره والارتقاء به وتعميمه، وأضاف أيضا أن المركز الثقافي الفلسطيني مؤسسة أخرى من مؤسسات الوطن التي تضع نفسها في خدمة الشاعر والمشروع الثقافي الفلسطيني. بعد ذلك بدأ النقاش حول التصورات والاقتراحات المختلفة والرؤى والاجتهادات للوصول إلى الشكل الأمثل لتحقيق الهدف. وقد أجمع الحضور على ضرورة نشر الإرث الشعري الفلسطيني بمختلف الوسائل المتاحة بالإضافة إلى تكريم الشعراء الفلسطينيين على المستوى المادي والمعنوي. هذا وقد حضر الاجتماع الأمين العام لمكتب المؤسسات الوطنية الدكتور سمير شحادة، ولفيف من أدباء فلسطين في فلسطين 48، منهم الناقد نبيه القاسم، والكاتب مفلح طبعوني، والشاعر نداء خوري وكذلك رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين عزت الغزاوي والكاتب وليد أبو بكر والشاعر وسيم الكردي والشاعر محمد حلمي الريشة والشاعر عبد البديع عراق والشاعر فيصل قرقطي والشاعر أسعد الأسعد رئيس تحرير صحيفة البلاد والكاتب عطا القيمري والشاعر نبيل الجولاني،والشاعر إبراهيم قراعين رئيس تحرير مجلة العودة، بالإضافة إلى العديد من الكتاب والشعراء والمهتمين. يواصل مركز بيت الشعر الفلسطيني، عبر هيئته التأسيسية، اتصالاته لتشكيل هيئة استشارية عليا مكونة من نخبة من كبار شعراء ومبدعي فلسطين والعالم العربي، وقد انضم للهيئة الاستشارية حتى الآن، كل من: - الشاعر سمح القاسم.
- الروائي جمال الغيطاني.
- الشاعر عبد اللطيف اللعبي.
- الشاعر قاسم حدّاد.
- الروائي يحيى يخلفد. إحسان عباس
- د. إبراهيم السعافين
- د. عبد اللطيف البرغوثي
- د. سمير شحادة
- الكاتب صبحي شحروري
- الشاعر سعود الأسدي
- الشاعر حنا أبو حنا
- الناقد سمير فريد
- الناقد صبحي الحديدي
- الروائي والكاتب رشاد أبو شاور.
بيت الشعر يعزى بنزار قباني: بعث الشاعر المتوكل طه رئيس المركز الثقافي الفلسطيني- بيت الشعر برقية تعزية إلى عائلة الفقيد الشاعر العربي الكبير نزار قباني، جاء فيها: فقد توقف قلب الملك الجميل نزار قباني، وتوقف قلب الأرض، وامتلأنا أسى وفجيعة على هذا الإنسان الطالع من حبق الشام، الذي كان الحب قانون أضلاعه وكلماته، لكن عزاءنا أن على هذه البسيطة شعر نزار الذي سيظل يلون رسائلنا بالزهر والعصافير. إن شيئا رائعا قد مات فينا، يوم مات نزار، وبدأنا نعد ما مضى من خطوات قطعناها، لعلنا نرى، دربا طويلا أمامنا، يمدنا بإمكانية التوازن، لعلنا نأخذ من حرير يدي نزار ما يكفينا من ثياب أو رايات، أو نحمل على أكتافنا المجد والأناقة لنتمكن من نفي البشاعة من الحياة، أو قطع الأظافر التي تخدش وجه الحليب والأغاني. إننا نعزي كل أمتنا العربية والواحدة برحيل هذا العبقري العملاق الذي مسك قلوبنا وجعلها بوصلة ترشدنا إلى دروب العشق والأسرار، وحولها إلى قواميس تفيض بالفتنة والانتماء. وإننا لن ننسى هذا المنافح الكبير عن قضايا أمته الوطنية والاجتماعية والذي واجه البشاعة والطغيان.. ولعلنا نؤكد أن الجمال لن يخلع السواد أبد الدهر حزنا على نزار لأنه صديقه الأخير الذي ظل معه واحترق من أجله. لشاعرنا الفذ الرحمة والجنة، ولكم ولعائلته الكريمة ولكل أبناء أمتنا الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون. ور الشعراء على جدران المركز: جمع مركز بيت الشعر الفلسطيني صورا نادرة لعدد كبير من شعراء فلسطين والعالم العربي منذ عشرينيات هذا القرن، وتمت عملية تكبيرها وتعليقها على جدران المركز في أطر لائقة والمركز على استعداد لكل من يرغب في الحصول على نسخ من هذه الصور الاتصال ببيت الشعر. وتأتي هذه الخطوة مكملة لخطوات قام بها بيت الشعر لتكريم الشعراء الفلسطينيين والعرب، بهدف تكريس شخصياتهم في الوجدان، وتأكيد حقهم في البقاء والحضور. بيت الشعر الفلسطيني يقيم متحفا ونصبا للشاعر إبراهيم طوقان: وجه السيد جعفر طوقان نجل الشاعر المرحوم إبراهيم طوقان رسالة شكر وتقدير إلى "بيت الشعر الفلسطيني" للاقتراح الذي تقدم به بإقامة متحف خاص بالشاعر المرحوم وعمل نُصب تذكاري في بيته في مدينة نابلس. وورد في رسالة السيد طوقان "يسرنا أن نلتزم بتخصيص ركن من بيت العائلة القديم في نابلس ليكون متحفا ومكانا لإقامة التمثال النصفي للشاعر إبراهيم طوقان. ويأتي هذا التوجه في إطار برنامج "بيت الشعر الفلسطيني" في تكريم الشعراء الراحلين من خلال تأسيس حدائق ونصب للشعراء في مختلف المدن الفلسطينية في الضفة والقطاع. اتفاقية لإقامة نصب تذكاري لشهداء عملية فردان في مدينة بيرزيت: بمناسبة ذكرى اغتيال القادة الثلاثة: كمال ناصر، وأبو يوسف النجار، وكمال عدوان، تم توقيع اتفاقية ثنائية بين "المركز الثقافي الفلسطيني" (بيت الشعر) وبلدية بيرزيت، تقضي بإقامة نصب تذكاري بالقرب من مبنى "جامعة بيرزيت" الجديد. ويتضمن النصب تمثالا نصفيا للشهيد الشاعر كمال ناصر وجدارية تمثل عملية اغتيال القادة الثلاثة في بيروت في العاشر من نيسان عام 1974. ويقوم النصب التذكاري على قطعة أرض بمساحة 150 مترا مربعا سيتم رصفها وتزيينها لتصبح بمثابة حديقة عامة. ونصت الاتفاقية على أن تقوم البلدية بتقديم مساعدات مالية وعينية للمركز الثقافي الفلسطيني لتمكين الأخير من المباشرة في العمل، ويتوقع أن يتم الانتهاء من النصب في خريف العام الحالي. وقد وقع الاتفاقية عن البلدية السيد أنطون سعد، وعن "بيت الشعر" السيد المتوكل طه، وذلك في مبنى البلدية. تم تشكيل لجنة لمتابعة إقامة نصب تذكاري للشهيد الشاعر كمال ناصر في مدينة بيرزيت تحت اسم "لجنة النصب التذكاري للشاعر الشهيد كمال ناصر" وتضم في عضويتها كلا من: السيد تانيا حنا ناصر، والفنان سليمان منصور، والدكتور منير أنيس ناصر، والفنان جمال الأفغاني، والروائي أحمد رفيق عوض منسقا للجنة، والأستاذ عصام وديع ناصر من بلدية بيرزيت، والكاتب موسى علوش. هذا وقد عقدت اللجنة المذكورة أول اجتماعاتها يوم 25/4/98 في مركز بيت الشعر برام الله وناقشت سبل توفير الدعم المادي والمعنوي لإقامة النصب على المدخل الغربي الجنوبي للمدينة، مقابل الحرم الجديد لجامعة بيرزيت. وقد تم الاتفاق على أن تعمل اللجنة باتجاه جمع التبرعات من أهالي المدينة وأصدقاء الشاعر ومعارفه والمؤسسات الفلسطينية والعربية والعالمية ذات العلاقة. يذكر أن بلدية بيرزيت تبرعت بقطعة أرض في المكان المشار إليه آنفا لإقامة النصب وذلك بالاتفاق مع المركز الثقافي الفلسطيني "بيت الشعر". سلسلة أفلام وثلاثية للشعراء: وقع المركز الثقافي الفلسطيني "بيت الشعر" وشركة ميادين للإنتاج التلفزيوني اتفاقية مشتركة للتعاون تنص على إنتاج سلسلة أفلام تلفزيونية وثائقية حول سير عدد من الشعراء الفلسطينيين، الراحلين والأحياء. وتأتي هذه الاتفاقية في سياق الأهداف التي وضعها "بيت الشعر" والمتعلقة بنشر الشعر وتكريم الشعراء وتخليد سيرهم وجعلها نماذج تحتذى. وذكر الشاعر المتوكل طه رئيس المركز أن هذه الأفلام سيتم تسويقها لمحطات التلفزة العربية والعالمية، حتى نقدم للآخرين الصورة الإنسانية والنضالية للشعب الفلسطيني عبر مبدعيهم. جدارية في دير استيا تخليدا لذكرى الشاعر عبداللطيف عقل: وقع "بيت الشعر الفلسطيني" وبلدية دير استيا اتفاقية تنص على إقامة جدارية تخليدا لذكرى الشاعر الدكتور عبد اللطيف عقل. هذا وقد تبرع ذوو الشاعر الراحل بقطعة من الأرض وسط البلدة وقريبة من ضريح الشاعر لتكون موقع لإقامة الجدارية. من جهة أخرى، تم تشكيل لجنة لمتابعة المشروع تضم كلا من الدكتور نافز منصور رئيس البلدية والدكتور فواز عقل عن ذوي الشاعر الراحل، والأستاذ موسى درويش عن جامعة بيت لحم والدكتور إياد البرغوثي عن جامعة النجاح، والكاتب أحمد رفيق عوض منسقا للجنة، والفنان جمال الأفغاني منفذا للعمل،وعضو عن اتحاد الشباب الرياضي، وعضوا آخر عن النادي الرياضي في البلدة. وقد تحدد عمل اللجنة بتوفير المبالغ اللازمة لتنفيذ المشروع وتجنيد كل ما شأنه لإنجاح العمل. ضرورة إطلاق أسماء الشعراء على الشوارع والمؤسسات: ضمن نشاطات المركز الثقافي الفلسطيني "بيت الشعر" في تكريم وإعادة تكريم الشعراء الفلسطينيين الراحلين سواء كانوا في الوطن أو المهجر أو الشتات، فقد تم إرسال مذكرة إلى السيد وزير الحكم المحلي الدكتور صائب عريقات جاء فيها أن بيت الشعر يتمنى على الوزارة الإيعاز إلى الجهات المعنية بإطلاق أسماء الشعراء الفلسطينيين الراحلين على الشوارع والمؤسسات العامة الأخرى في مختلف المحافظات الفلسطينية. كما تم إرسال رسائل إلى رؤساء البلديات في كل المحافظات الفلسطينية الشمالية والجنوبية ورد فيها الطلب ذاته. صفحة في الإنترنيت لبيت الشعر: افتتح المركز الثقافي الفلسطيني "بيت الشعر" صفحة له في الإنترنت مؤخرا،وذلك بهدف التعريف بالشعر والشعراء الفلسطينيين خلال هذا القرن، وستشكل هذه الصفحة عنوانا لكل الدارسين والباحثين والمهتمين في العالم للتعرف عن قرب على الإنجاز الشعري الفلسطيني. كما ستعكس مجمل نشاط بيت الشعر، حيث سيتم وضع أرشيف كامل للشعراء الفلسطينيين يتضمن سير حياتهم وبعضا من إنتاجهم المميز وما كتب عنهم من دراسات ذات أهمية، وهو مشروع ضخم سينجز خلال عامين على الأكثر، كما ستتضمن الصفحة أيضا مواد المجلة التي تصدر عن بيت الشعر "الشعراء". |