فتحت مجلة "نزوى" افقها الابداعي والمعرقي في عددها "68" لخريف وشتاء العام الحالي، لتلتقي فيها الاسماء العربية وتترجم في متنها الاصوات الاخرى، ولتفترق الاقلام على هم ابداعي مشترك.
واطلق رئيس التحرير الشاعر العماني سيف الرحبي في مدونته "تلك اليد المضرّجة بالأحلام والبراءة والخيبات" مايشبه الاسئلة الملتاعة مرة والمهادنة في مرة ثانية عندما يكتب "الحقيبة ابنة جيل وسلالة ضاربة في عالم السفر والترحال. كم تختزن في ذاكرتها من مشاهد وحيوات، تختزل أزماناً متراصة من ذكريات الألم والفرح، القلق والأحلام الضبابيّة دوماً، محرك رحلتها إلى المتواري والمجهول". في متن هذا العدد سيميائية التواصل ثمة «خسوف القمر» في التراث العُماني كتبته عائشـة الدرمكية. كما احتفت المجلة بـ"فؤاد رفقة" ذاك الحطّاب الذي عاش برفقة الشعر والموت، شارك في هذا الاحتفاء نخبة من الادباء العرب في استذكارات ودراسات لاتخلو من الشوق الحسي والذاتي: شوقـي ابي شقـرا- إملـي نصــر الله- ميشـال جحـا- سلمان زين الدين - ميشـال سعـاده- سليمـان بختـي - صباح زويــن. اما في الدراسات فثمة - النص و دلالة الغياب في تفكيكية جاك دريدا: معرف مصطفى- ومستويات المعنى في السرد: «المتخيل المختلف» عند محمد زفزاف: محمــد معتصــم- وبنيات التشكيل الروائي عند عبدالرحمن مجيد الربيعي: محمد صابر عبيد- والتجليات التاريخية والاجتماعية في الرواية العُمانية: ضياء خضير- والضاحك في شعر «إلياس لحود»: إبراهيم محمود- والتغير الاجتماعي بين النظريات الكليانية والمنهج الفرداني: إدريس مقبوب.
في متن الحوارات اجابت الروائية العراقية المغتربة في فرنسا عالية ممدوح على حزمة اسئلة مهادنة مرة ومشاكسة في مرات اطلقها عليها كرم نعمة في حوار مطول ركز على روايتها الجديدة "عشق براغماتي"، فيما ترجم حسن أوزال حواراً مع المفكر ميشال أونفراي سيكون عوناً للباحثين عن طريقة تفكيرة وافقه المستقبلي.
في الفن التشكيــلي تحاور فاتــن حمــودي الفنان السوري بسيم الريس: كم غرنيكا يلزمنا لكل هذا القتل؟
وفي المسـرح تبقى "الحياة مرة" في مونودراما وجدي الأهدل، اما في الســينما فيعرض سعيـــد شمـــلال لتجليات الهامش في سينما الجيلالي فرحاتي.
وتبقى القصيدة سيدة الكلام، حيث الشعر في عدد نزوى يريق الدموع عن الشاعرة المنتحرة سيلفيا بلاث "من يغفر لزوجها تيد هيوز نفسها المختنق في بيتها الصغير" القصائد التي ترجمها محمد الظاهر لاتضاهيها متعة غير استذكار قصتها.
وثمة مختارات من و س مرون ترجمة وتقديم أحمد شافعي - وقصائد نثر للكولومبي أرماندو روميرو ترجمها جهاد هديب- وثلاث قصائد لميسون الإرياني- وقصائد لربـاح نـوري- وصدعة الغياب لهاشم الشامسي- وقصيدتان لزهـرة بوسـكين- ووردة.. بين أشواك لطالــب المعمـري.
وتفتح "نزوى" افقاً للنص المفتوح فيكتب قاسم حداد عن الامتلاك والفَقد "سيرة العابر الكبير" - وأشعارمن كتاب نثر لفاروق يوسف- ونعزو إليك ما تعزو الصفات لنفسها.. "إلى ذكرى محمد البخاري وعنه" لإبراهيم الجرادي- والهّـــــراشـــة لرسمي أبو علي- وثلاثية الريح والشوق قصة لرياض بيدس- وليلة في السجن لمحمود الرحبي- وخدوج تأكل الأطفال لأحمد المؤذن- ونصان لحسن رشيد- وبعد ثلاثة أعوام لمحمد خضر - نصير شمه الموسيقار العراقي في مستوحى سردي لعزيزة راشد.
في المتابعــــات نطالع الكتابة والوسائط الإعلامية لعبد السلام بنعبد العالي- وفرانز كافكا وغرامياته المستحيلة ترجمة سعيـد بوخليـط- وعزت القمحاوي في «بيت الديب» لطــارق إمام- وميسون صقر في «أرملة قاطع طريق» لمحمـد صبيح- وقصيدة النثر العُمانية، تحرير محمـد الشحات- وثـريـا ماجدولين المسـرى الفاتـن لمحمــد بودويـك- والخطاب المزروعي في «لعنة الأمكنة» لمحمـد سيف الرحبي- ولينة كريدية في «خان زادة» لمحمد الغزي- ويحيى المنذري في «الطيور الزجاجية» لسليمان المعمــري- وإنعاش.. عن الحرب والحصار "فلسطين" لسمـا حســن - ورؤية لواقعنا الثقافي الراهن لعبد الله بن علي العليان- ولنا عبدالرحمن في «أغنية لمارغريت» لعبدالرزاق الربيعي- والهامش وتمثيلاته في المتن السردي لمليكة مستظرف لعبد المنعم الشنتوف- والهم السياسي في الشعر العماني الحديث لحميد عامر الحجري- ومحمود السيد أمير النثر لحســان عـزت - وجمعة اللامي في «مجنون زينب» لفاضـل ثامـر.
ميدل ايست اون لاين