صَدَرَ عن بيت الشعر في المغرب عَدَدٌ جديد مزدوج (19/20) من مجلة البيت. نقرأ فيه، بَعْدَ كلِمَةِ الافتتاح، حواراً مع الموسيقار العراقي نصير شمة بعنوان: الموسيقى تبْني مِعماراً من ضوء، صَدَّرَتْهُ هيأةُ التحرير بإشارةٍ مُكثّفة عَنْ أسْرَار اليَد. الحوار كانَ أجْراهُ معهُ الشاعر نبيل منصر في زيارةٍ سابقة قام بها نصير شمّة إلى المغرب بدعوة خاصّة من بيت الشعر.
أمّا أبواب العدد فتوزّعت على النحو الآتي:
باب أراض شعرية، تضمّن قصائد الشعراء: أوكتافيو باث، جيوكاندا بيلي، أليخاندرا بيزارنيك، ميرا دِلْمار، آن ماري بيرجلاند، نونو جوديس، لويس ألبيرطو دي كونيكا، فاليريا دي فيليتشي، محمد بلحاج آيت أورهام، مبارك وسّاط، عدنان ياسين.
باب مؤانسات الشعري، شمل الدراسات التالية: عن الرومانيسْك لجان ماري شايفر(ترجمة مصطفى النحّال)، الزنجية في الشعر العربي المعاصر لبنعيسى بوحمالة، البناء النظري عند محمد مفتاح واستراتيجية التوسيع لخالد بلقاسم، التخييل الشعري والحساسيات الجديدة في الشعر المغربي المعاصر لعلي آيت أوشان.
باب مقيمون في البيت، خصَّتْه المجلة للشاعر خورخي لويس بورخيس، انطلاقاً مِن مقال لزوجة الشاعر الباحثة ماريا كوداما بعنوان بورخيس المتصوف: الإشراق، ترجمَهُ الشاعر خالد الريسوني وأرْفَقهُ بمنتخباتٍ من شعر بورخيس غطّت أربعين صفحة من العدد.
في باب اليوميات، يكتُبُ الشاعران عزيز أزغاي ومحمود عبد الغني عن الشاعر محمد بوجبيري، كما يتضمّنُ الباب ملفّاً عن مهرجان الشعر العربي الإفريقي الذي نظَّمه بيت الشعر في المغرب بمدينة زاكورة، بمشاركة شعراء ونقاد من مصر وسوريا ولبنان والكونغو والسينغال والكامرون وبوركينا فاسو والمغرب.
باب أعمال من اللانهائي، تضمّن متابعة للعدد الأوّل من مجلة "الآخَر"، الذي صدر صيف 2011، وتعزَّزَ بعددٍ ثانٍ في بحر السنة نفسها، وهي المجلة التي يُشرف عليها الشاعر أدونيس. كما نقرأ في هذا الباب مقالاً عن إدمون عمران المليح، كتبه أندريس سانشيت روباينا (ترجمة خالد الريسوني). والملف الأخير في العدد خاصّ بالفهرس العامّ لمجلة البيت من عددها الأوّل (خريف 2000) إلى العدد 18، أعدَّهُ الباحث محمد يحيى قاسمي.
وموازاة مع ظهور العدد (19/20) من مجلة البيت، صدرت، ضمن منشوات بيت الشعر في المغرب، دراسة نقدية عن ترجمة الشعر بعنوان "مدرات المستحيل" للناقد حسن بحراوي، وكتاب عن أسئلة الشعر والشعرية بعنوان "شعرية البجعة" للشاعر والناقد نبيل منصر، وعمل شعري للشاعر الفرنسي ليونيل راي بعنوان "مثل قصر مُفكّك" ترجمة الشاعر والناقد محمود عبد الغني. كما صدرت المجموعات الشعرية التالية: "من كتاب الرمل" للشاعر عبد الكريم الطبال، "كْلام آخر" للشاعر أحمد لمسيح، "تُمْطر غياباً" للشاعرة وفاء العمراني، "حدائق لمْ يُشعلها أحد" لشاعر جمال الموساوي.