يتخذّ العدد الثاني من المجلة اللبنانية الفصلية «بدايات» من «الثورات في المرحلة الانتقالية» عنواناً أساسياً، فتمحور ملف «معركة الدساتير» حول قضايا الحكم ومنهج الدستور في العالم العربي. وكتب في هذا الصدد سليمان تقيّ الدين عن «معركة الدساتير بين العام والخاص» متخذاً من دستورَي مصر وسورية نموذجين محددين. ثمّ يُقدّم الصحافي والكاتب المغربي محمد الخضيري تحليله الخاص بعنوان «الشباب يثورون والإسلاميون يحكمون»، استناداً إلى حركة «20 فبراير» المغربية. ويضع المعارض البحريني والعضو المؤسس في «جمعية وعد» مقالته بعنوان «الحركات الاحتجاجية والإصلاح الدستوري في البحرين» كاشفاً نقاط الخلل في دستور بلاده، ويُختتم هذا الملفّ برأي للباحث في العلوم السياسية محمد العجاتي «الدستور المصري... بين منهج ومضمون».

وفي باب «الثورات بشبابها» تكتب رشا العزب «هيّ دي الثورة!» وأسماء الغول «شهادة من غزّة: احتلالات» وسحر مندور «عشيرتي: سؤال في الحب»، فضلاً عن مقالات أخرى مثل: «حملة إسقاط النظام الطائفي في لبنان» للناشط والأكاديمي باسل صالح. وفي «كتاب» تعرض ميسون سكريّة، أستاذة الانثروبولوجيا في الجامعة الأميركية في القاهرة، كتاب آدم هنيّة الصادر بالإنكليزية «الرأسمالية والتكوّن الطبقي في دول الخليج العربي» وكتاباً آخر بالإنكليزية أيضاً «فلسطين المعولمة والتخلّي عن وطن»، بينما يدرس عمر ضاحي كتاب بسام حدّاد «السلطة السياسية والشبكات الاقتصادية في سورية». ويقتفي باب «يا عين» سيناريو فيلم «القرامطة» لعمر أميرالاي ومحمد ملص ولوحة «موت لكل احتمالات الضوء» للفنان السوري محمد عمران ودراسة فنية بعنوان «نحيب جنائزي» لرندا مدّاح وأخرى للمصرية بسمة عبدالعزيز «شهوة المحو».

وفي باب «ذاكرة» تستحضر مجلّة «بدايات» أحداثاً وحوارات من مذكرات الصحافي المصري والديبلوماسي الفرنسي إريك رولو الذي حاور مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين» حسن البنا قبيل اغتياله والرئيس جمال عبدالناصر. وفي الزاوية نفسها يكتب فوّاز طرابلسي «العنف في الحروب الأهلية: القبيلة والمقدّس والمعجزة». أمّا في باب «فيها نظر» فنقع على حوار أجري مع الكاتب والمؤرخ عزيز العظمة في مطبوعة يسارية إيرانية من وحي صدور كتابه «إسلامات وحداثات». وفي «ن والقلم» ثلاثة مواد بعناوين وموضوعات مختلفة «الرغبة والفرح في كتابة العلوم الاجتماعية» للكاتب والباحث التونسي الطاهر لبيب و «احذروا عرب إسرائيل» لرياض بيدس وبيوغرافيا لأحمد فارس الشدياق. وفي باب آخر عنوانه «ثقافة الناس للناس» مقالة «طرب الجسد: تحيّة كاريوكا نموذجاً» كتبها محمد الحجيري، وفي «نهوند» مقالة للصحافية والناقدة الموسيقية سمر محمد سلمان بعنوان «تأملات في قصيدة «أشواق» لرياض السنباطي.

الحياة- الجمعة 17 أغسطس 2012