عبد العزيز جاسم
بأني أينما نما انحرافٌ في غيمةٍ
سأعبده أكثر
حتى تنقلب السماء على ظهرها. وضحكت، ضحكت، ضحكت حتى رأيتُ
آخر ضحكة تسير في العتمة على عكازين. فكثير عليك أن تصطاد الحياة بصنارة
وتتمدد كرف طويل في
مكتبة مهملة.
" أنا مجنون وقد أقتل عندما يحدثني
أحدٌ من دون مناسبةٍ،
بعدها توكلت عليَّ ونمتُ. وضحكت، ضحكت، ضحكت
حتى شعرت بهجرة جماعية وقعت في منزلي. علَّ الخروف الذي يمضغ أثواب المارّة
يخلع الباب ويدخل،
علَّ الحنفية تنقَّط الآن. بالسلِّ، أشاهد:
محفظة فارغة كميناء منسي. وميضِ الشمعدان،
شفرةُ الحلاقة وخصلةٌ قديمةٌ في أيقونة. وحين ربط جواده الذي كان يعطس من الضباب
لم ينتبه إليه أحد أيضاً. فعلتِ أنتِ
وليس في اليد حيلة. <Pلتسترحْ،
ماذا يهمُّ لو أن الأحلام ضاعت في الممشى
والسماءَ طالت لحيتها
وأخذت شكل مكنسة. كما لو أنك في رافعة لا تعمل
وإن شئتَ مدَّ للنسيان يداً
ودعه يقصص أظافرك. ليس فحماً ولا زوادة تطمع بها الشعوب
ولكنه الزمن الأخف من حذائي. يقلِّب مدية حادّة في كفيه،
متسكع مرتبك ونبيل. أدفع النعاس إلى الحنفية
والكابوسَ إلى الريح. تسمِّن كلابها الستة دون انقطاع
مكرِّرة بعصاها رسم نفس الوجه
على الرَّمل. انزلق آخر فأل من يدي،
انزلق مثل وعيد وطنَّ أمامي في التنك. <Pنعم،
ليلمَّ النسيان أمتعته ويهجر الحارات
وليشحن اللهُ الكون ويفرّ. فأقطِّب جبيني وأظهر لساني
ثمَّ أبتسم لا أعرف لمن. حين جمعت وطني دفعة واحدة
وأخذت معي غباري. . وقائد الصفقة حشا أذنيه بالقطن
ثم وضع الخريطة على وجهه وسها. وخجولاً،
مثل علبة الذهب في دكان الصائغ. أصلع،
ويتباهى بغرس زهرة في جيبه العلوي وفي صدري ابتهاج الأشبال
ولكني في كلِّ مرّة
كنت أكتشف سبباً جديداً للموت