عادل أبو زينة
هكذا مروراً بالحدائق ونكاية بالشياطين
الحنين استوطن ضفة الحلم، وأنا قارب خشبي أبحرت
طويلاً حتى وصلت أكتاف جدتي.
ما أصعب الصعلكة،
امرحي اذن أيتها الجرذان الشريدة
أيها المرفأ العجوز.
كانت الكلاب الوليدة للتو رفيقة
ذكرياتي القديمة
الآن نريد خلاصة اللحظة.
أنا حفيدك الملول أيتها النهارات الشريدة،
أفتش عن بلاد غريبة لا تأكل الحنين، حنيني إلى
جذع شجرة وإلى نهار.
نافذةٌ تطلُّ على جدار
هكذا رأيت صوتي حاملاً
شهوة الانتحار.
مذاق طفولتي حامضٌ،
أحسّه ينبض بالوحشة تحت لساني
طفولة الآخرين صاخبة ومعتمة الثياب.
هذا عام الحصاد الآدمي. شعراء يموتون بعشوائية،
سفلةٌ وزناة يتألقون تماماً، كلَّ ذلك يحدث عندما
يقترب الخريف من الأسئلة.