صالح العامري
التقطت حجرين حاقدين
هذا المساء
فركتهما كي أجد مصابيحي.
في الأيام العتيقة
كان السقف فرجاً له خوار
والسَّحرةُ قوادين ناعسين.
أين تعرفونني
وقد حملتكم على شعرة رأسي
جزيرة أخطأتها البحار.
حطابون مشّاؤون
إلى حلقوم الغابة
يبدؤون السِّباق الوحيد.
يا قراصنة العالم اتحدوا
الظلُّ جلاّد
والشمس مجنونة ياأولاد.
أكسر عيني كما يفعل الماء بالأصابع
أسحبها إلى الزاوية اليمين
كي أرى نصف وجهي المعطوب.
كلّنا على خطأ اللذعة
مشّاؤون، عذارى وأبكار ومسروقين
ينقصنا التيه.
أما الكراسي فمنحنيةٌ كرؤوس
إوزاتٍ
رماهن عشاق اللّيلة الأخيرة.
كلّنا لهاةٌ وأباريق،
اينْ نكون
وترابنا أفّاقٌ جائلٌ وأقاويلٌ
كالطاولة.
أمّا سكاكينُ الدّخان
فتؤلب وجهي أن يكون زجاجةً
واقعة في جنس الماء.
هاأنذا بعد كلَّ هذه السنوات
المزعومة،
أتلفَّتُ إلى ظلي وذئابي المختومة.د
هكذا توقفت أقبض على البلد
في تمثالي الجاهز،
لآخذ الرانين إلى فرس أو فراشه.
أنا القرصان الذي ابتلع البحر
مثل مدية تقبض الشمس
في زاوية القيامة.