فارس البحرة
أصرّت أن تأكل شطيرتها
مستندة الى الجدار،
وعيناها تتناقلان المادّة بفضولهما الفطري.
* * *
والأصدقاء الذين ساهروني البارحة
لم يأتوا إلى موعد اليوم،
كان ينبغي ألاّ أصادفهم بالأمس.
* * *
أيّها الصرصور،
هل هي رائحتك التي تذكرني بك
أم رائحة سم الصراصير؟
… ولكنني مثلك أشرد بلا جدوى.
* * *
فارس على ظهر بناية
أيتها البناية!
افرطيها معي أنا،
سأنير مصابيح طوابقك وتدغدغ قدماي
سلالمك صاعداً هابطاً،
فنحن أولاد كار واحد يا بناية.
* * *
اختفت الغيرة
يا للسيماء الجدية!
مدخنة مستقيمة بوقار مظلّة
شرفة شاحبة بصرامة قبعة.
* * *
سأبني قلعة عند المفترق
بحجارة،
أجلس على كلِّ منها ساعة قبل أن أحمله
وقد أجلس ساعتين أو سنة
أو اكثر لأتأمل الأفق والسماء.
* * *
سأصير أصلع مثل شجرة جرداء
وتمرّين تحت أغصاني،
فأدمع
ولا تعرفين أنك حبيبتي.
* * *
وأقرأ سفر الكلامْ
الذي هزْنا عندما كان بيننا كالعصافيرِ
ثم تقاعس، ثمَّ تناعس دهراً ونامْ.
* * *