Article
أحمد ابراهيم البوق والتجاعيد حول عينيه مثل طفل في أول العام الدراسي زيتون عينيه لم يزل لامعاً.
فمن يطرق الآن بابي؟ يقدِّم لي قهوةً، ومن ينفخ الروحَ في جوربة في الحديقة؟
خلف الزجاج امرأة جالسة تحتسي قهوة وتفكِّر.. تحتسي قهوة.. وتفكر كيف سيأتي الشتاء.
هل تصدِّق إذا قلت لكَ: إنني متعب إلى الحدِّ الذي أحاول أن أستريح.
كأنني خارجٌ من غرفتي الآنْ أتأكد أنّ للباب قفلاً وضامنْ.
مرّت على دورة العام عامْ وأنا لا أعي لماذا اذا سافر النّاس إلى البلاد البعيدة لا يعودون؟ كأنني أقطع الشارعْ سيارة أسرع من خطوتي عبرتْ كأنني متْ.
هؤلاء أقرب النّاس لي أبعد الناس عني وأنت، كما أنت عروة في القميص.
|