على الدميني
كنْ على حذرٍ حين تعبر بين شاحنتين
وكنْ ماهراً
حين تجتاز سيارةً لست تعرف أرقامها
وتمهلْ اذا مرَّ "باص" طويل.
ياابن الفراهيدي
كيف نسيت بحر الأطلسي
وكيف لم تتعلم الأسماء خارج بيتك "الشعري".
يعود الجنود وقد عبأوا في السلاسل بنادقهم
واكتسوا بالحدادْ،
أكانت معاركهم لعبةً؟
أم أنّها لعبة في البلاد؟
قلت كيفكَ؟
كيف الوظيفة والأمنيات؟
قال: إنّا نعيش إلى أن يجيئ الممات.
كان يضحك مثلي ويمشي ورائي
وحين يرى أصدقائي
يقبِّلهم واحداً واحداً ثم
يبكي بكائي.
وكن سائقاً يعرف الرّيفَ والقرويات
يعلِّم أن الحياة
مطاردةٌ وشجارٌ مع السائقين.
كان ينقصني كي أطلَّ على فرحي:
أن نكون معاً في عروق المدينة مثل
بريق التعارف في الحافلة.
أمس كنت انتظرتكِ في آخر الشارع المغربي
انتظرتكِ في الشارع المشرقي
التهمت النساء الشبيهات،
كلَّ اللواتي يموج على الظَّهر شعر كثيف.
خيلنا أرهقت راكبيها
وخيّالنا أجهد المركبهْ
بَ (فتحه) تَ
تَ (فتحه) بَ .
لم أكن حجراً في الفراشْ
كنت أقرأ صمت الحمامات في راحتي
فلماذا تحيلين بهجتها - باكراً- للمعاش؟
في الشارع الخلفي
واجهت البعير يشمُّ "عَرْفَجَةً"
ويدور في الطرقات ملتهماً بقايا النّاس.
سأقاضيك ياصاحبي
هاهنا فسحة للحوار
هاهنا وطن للحديث وقاضٍ يدوِّن مابيننا.
قالت الأرض هل أنت؟
قلت أنا،
وتمدت تحت الغطاء.
صدر عاشقتي رائب كالحليب،
ويداها، فمي
يتقاسم نصفَ اليدين ونصفُ الشفاه يغيب.
غالباً ما أصلُ متأبطاً أوراقي الممزقة
وفي معيتي - دائماً- "مدية" رهيفة أزيل بها
أخطاء من تعجلوا قبلي!
أصطفي لي من الجن عشرين صاحبةً
ومن الإنس ألفْ،
فإذا ماأطلّت على البهو أعلى النساء
تطايرن كفاً بكفْ.