نجوم الغانم وأنتَ كرفٍ قديم تنتظر يداً تزيل عنك الغبار تبوح للمقاعد الفارغة.
إذن لا حاجة لكَ بي سأحمل رخّي وأعود لأتمُّ ليلتي بمفردي.
عند غرفة صبية في الخامسة عشر، قهقهت قليلاً ثم سارت دون صوت.
دولاب مفتون بالركض هاتان القدمان الطافرتان في كلِّ مكان. فتح إحدى عينيه، قال: ألا تعلمين أني أجمع كمأة الرّب؟! بعدها، فرش رداء الخيمة واعترف.
الفصول لا تغير سجيتها، هل يؤانسكِ هذا الشرود.
هناك في القبو المحاذي رفعت الحاديةُ قناعها فسجد العسكر وعلا صوت تكسر الجرار.
على الطاولة تناولني اضطرابٌ، لم يكن سوى طائرٍ حوّم عالياً ثم رحل.
نحن هنا لنفرك يد المفازات ونغني للفراغ، هس، هس، هس،
الممر الذي سرتُ فيه منذ عشرين عاماً، صعدته بالأمس.
وبما أنك الغريبُ، الغريبُ في كلَّ شيء ستنسكبُ على الطاولات المتعبة.
غداً أتحالف مع غدارتي من جديد ننزوي في حانة نغني أغنية جندي متقاعد.
لكنني سأتأبط ذراع شيخ لم يعد يعرفني، وأدعوه لتناول عشاء في المقبرة.
ولكن خبِّرني مافائدة أن تكون عميقاً وموطؤك أضيق من زنبيل.
|