هلال الحجري
أكره النساء المثقفات
كما أكره النقاد والمخبرين،
ومع ذلك، كلّما يهتز نهدٌ أو تنثني ركبةٌ
يفاجئني اللّعاب بين شفتي
كالأطفال والمسنين.
ضميني بلا هوادة أيتها الغفلةُ
كي يتسع بياض عيني
لكلِّ الذهول في العالم
ليت لي شيئاً
أفزع إليه يا أبي
كما تفزع أنتَ إلى صلاتك آخِر اللّيل.
هناك في زاوية المقهى
توصوص إليَّ - من خلف نظارتها الضخمة-
فتاة مثقفة..
تعال أيُّها اللّيلُ،
لدي مايؤويك هذا اليوم!
غربة نزقةٌ وشفافةٌ كأول الخلق.