علوي الهاشمي
ـ اخرسْ.. ماذا في كفك تخفيه؟
ـ جمرة.
ـ لكن ما تصنع بالجمرة؟
ـ هل ممنوع أن نحمل حتى الجمر بأيدينا؟
أيتها الوردة موسمك اللّيلة
وقطافك حان
فليرتعش الآن جسد الأرض.
عصافير تنقر حزني فأصحو على زقوها
المطري المباغت:
" ياعلوي.. ياعلوي خلِّ الخلاله تستوي"
صديقنا العزيز جيفارا:
كلُّ التراب تحتنا يغفو على تنفس الكبريت
أحداقنا كبريت، أشواقنا كبريت
أشعارنا كبريت.
قصائد كلَّ الرفاق مخالبٌ حين استطالت
قلّموها، فطالت، وعادوا، فطالت
وعادوا فطالت وطالت وطالت..
ليس عندي أنا غير سبابة واحدة
أواجهكم:
إنَّ سبابتي الآن ممدودة.
فتشوني..
فلم يجدوا في قميصي
سوى كوكب راكضٍ في الدماء.
اصرخوا..
ليس يجدي التحدث خلف سياج
الضلوع ولا الهمهمه
اصرخوا.. كلُّ صوت حجر..
ـ وإن رغى وقطَّب السَّياف؟
ـ لن أخاف
ـ وحزَّ في حلقومك السكين؟
ـ لن أخاف.
في دائرة اللون تسمّرت:
الأحمر ينفجر الآن، يدوِّم، يلتهم الألوان الأخرى
أحمر.. أحمر.. أحمر أحمر أحمر.
ـ ما اسمك؟
ـ أحد الفقراء المغضوب عليهم.
انظرْ في القائمة السوداء،
كلَّ الفقراء المغضوب عليهم في القائمة السوداء.
تسلمني الموجة للموجة،
والسطح إلى القاع، والنور إلى العتمة
فأحس بأنك أيتها اللحظة أكبر
من وجه الأرض.