أحمد الهاشمي
طفل يلهو: لا بأس ياالتلة الصغيرة
لسوف نكبر معاً
وتصيرين جبلاً تجرحني أحجاره.
بانتظار المساء المقبل
قنينة الخمر المخبوءة بدقةٍ
حشوة حنين في ماسورة مدفع.
ماله لا يطير سعيداً
العصفور يقفو نحلةً
على طريق الزهر.
مساء الأرق
طائرة ورقية في السرير
أنا الذي لم يلعب.
من نافذتي أول الصباح
أرى الزهرة تفكِّر
بالآخرة.
طائر ثملٌ
أظنُّ أنها خدعةٌ
ذلك المظلي ليس جندياً.
لن يوقفه أحد
مغمضاً يهوي في طفولته
القطار،
قطةٌ مثابرةٌ
تلاحق قطعةً من الحلوى
هي الأمل.
يقرأون الضحكة بالأصابع
الشعراء أبداً ريشة هدوء تخفق
إلى طرف الجسر.
حمّالون في الحانات، ورود في الحديقة
مجرى الحياة الذي لا لبس فيه
يشعرني بالخجل.
بطةُ ساقها طرفَ المقهى
تأكل لحم الأعين،
ذاك مشهدٌ عابرٌ وأنا أزجر الذباب.
على الطاولة،
طاحونة الهواء الخزفية
تدير رأسي وتخلق مني الرّياح.
إخوتي الصغار الذين يحبهم الله
ببراءة أصابعهم
يخنقون العصافير.
عميقاً تحت معارف البشر
تلحس الترابَ
الأَرْضَةُ المباركة.