اسحاق الهلالي على صدر عاهرة في دمشق ألقيتُ رأسي ارتشفت الحليب المعلّب من ثديها، قلت: الآن تبدأ سيرتي المقبلة.
لن أكون عنيفاً هذه الليلة لن أحتدَّ أحبُّ كلَّ شيء كما هو.
وكان يكاشفني في المساءِ لماذا اللذائذ لا تستمرُّ؟! لماذا إذا ما اعتليت امرأة تنقضي رغبتي الغامرة..
سأختار بقعةً من البحر أغرق حتى عمقها كقطعة من حديد.
إنّه الباب كيف يفتح؟ كم خطوةً مرقت أو خطوةً تنتظر الدور في شتات الوصول.
عندما يتمطى صباح الكسل في ليالٍ عتقها خمرها، أسكب الروح تحت السرير وأرتقب الثمر المرَّ في الليلة المقبلة.
الكلمات تتدحرج على التراب ويمكنني أن ألمح واحدة ثملة بالقنينة بين يديها.
أيتها التي قطفتني لم يبق لي سوى قبر أحرسه بين الأضلاع، ولابدَّ من صليب.
مشيتك هذه لَكَمْ تدِبُّ فيَّ كأنها الوهم، أيُّ أسرار تتخذين!!
وكان يسائلني ماالحياة؟ فأصمتُ.. يقول: امرأةٌ وكأسُ نبيذٍ وقطعٌ لذاكرة الموت باللّذة الشاردة.
لم نكن أنبياء لنتخذ الماء معجزة كنّا نسير لتسقط أوراقنا في طريق الغياب.
البحر، كان هادئاً كعينين زرقاوين داهمهما النعاس.
تلك التي قبّلتها خلف ركن تظلّل بالشهوة الواعدة كمعرفة الله عبر أثر.. ليلنا، ليلنا، فلنغنّ إلى الصبح ياليلُ ياليلُ.
أين ذهب بي والأصدقاء سكارى وبيني وبين التي أعشق الآن سور أقبِّله مثلما يفعل الشعراء المجانين.
تعبر بي هذه الليلة هادئاً هادئاً كشجرة سقطت أوراقها واستكانت للموت.
لَكَمْ نسير على أطراف أصابعنا كيما يسمعنا النمل الوحشة أليفة كالحديد.
|