أسامة الماغوط
حيث تركنا الحذاء لبرهة كي نعود
صورة جدي وبندقية الصيد
والمصحف الرمادي على الجدار.
دائماً تجلس في الزاوية القريبة
من قلبي،
ترتب لنفسها طريقاً جديداً إليه.
وأنتِ، أين أنت؟
لأجلس قليلاً أمامك،
فمن يصغي لغير الرّيح
يتعثر بأطراف الفراغ.
من أين الورد إلى العام؟
وقبل أن أسألها...!
أخرجت يديها من جيوبها.
حين أمطرت
لم أدرِ أيهما كان ملبّداً
وجهكِ أم السماء.
أسألك أيها الرّب:
أن تمنح أبناءك الأبرياء
ملحاً بقدر جراحهم
وهدوءاً بحجم حبيبه.