أسامة أسبر
رفع الكأس الى شفتيه،
كأس كلَّ يوم
حيث تطلُّ وجوه كلًّ يوم.
* * *
اعترف إذا
أن روحك شلل في جسدك
اعترف إذا أنك كرسي،
وثمة أشكال تتناوب الجلوس عليك.
* * *
كنا ننظر إلى البحر بخوف ولن نعرف أن هناك شواطئ
أخرى. دائماً نجلس خلف النوافذ كنساء ينتظرن
عودة أزواجهن من الحرب.
نراقب الغروب ونظن أن هذا كلَّ شيء.
* * *
قالوا لنا:
حمامٌ بين أفخاذنا،
لماذا لا يطير الحمام الذي بين أفخاذنا؟
* * *
لم نتعلم في مدارسهم سوى الشرود. حسدنا الذبابَ لأنه
يمتلك أجنحة وغرنا من المآذن لأنها
تسافر نحو السماء،
نحن الغرباء، خدمك أيتها الشمس التي لا تشرق،
خدم شروقك نحن.
* * *
لم يعد الصباح مفاجأة
ولا عبورك أمام عينين تفتشان عنك
في غابه الوجوه.
* * *
في بيتكِ المنفتح على الرّيح
أشعر أنني مسافر
لا يريد أن يصل.
* * *
والساعات التي تعبر
الساعات التي لها شكل الطرائد
تجبره أن يصير ذئباً.