أحمد اسكندر
بهدوء هذه المرة
بعد كلِّ ذاك الضجيج،
وبهدوء أيتها الثمرة الصاعقة
وأنتِ تلامسين شفاه العابرين.
الآن وبعد الأربعين
دمي أبيضَّ تماماً
الآن لا أرى غير الثلوج.
لا تطرق هذا الباب
وراءه ماضٍ
لا يستقبل أحداً.
أربعون لمن ينادي أحداً
ومائة جلدة لمن يجرؤ ويعبر الشارع
إلى الجهة الأخرى.
كرة تتدحرج على رصيف فارغٍ
تحت شمس زرقاء
باحت بها الأرملة.
هل في الأقماط طفل
أم حجر،
اليوم أكملت لكم رغبتكم
في الحجر.
لماذا يتمتع اخوتي بكلِّ هذه المناعة
ولا يحبون غير الأموات
الذين أقبرهم وحدي.
لكم كلُّ الحق
أن تضاجعوا نساءكم
وتنجبوا أمواتكم
لكم كلَّ الحق.