قيصر عفيف
حين ينزل النص
أحمل وحدي أوزار التنزيل
واستغيث
يا ربَّ العزة زدني!
تعلمت من أستاذ الحساب
أن الأرقام أوهام
وأن أصابعي الخمسة وحدها حقيقة.
حين أصحو أفتح الصفحة المحجوبة
وأضحك،
أضحك حتى يزدحم الحرام بالحلال.
أيكون له حضور المضارع
نراه ولا نراه
ولا نعرف أين يكون.
القصيدة عصفور على صفصافةٍ
لا يصادف أحداً
ولا يخاف صهصهة الصياد
ولا صهيل الفصول.
أمارس غوايةً تخصني وحدي:
هذه المجاهل، هذه المفاتن
وهذه الطقوس أعرفها.
ويدور البخور
وكلُّ شيء يدور
تدور الشهور دوائر دوائر
وتزداد الخربشة.
أقرأها،
لكنها لا تقرأني
تحدِّق بي فقط.
ونحن كلّما حاولنا أن نقول
تختنق الكلمات في الصدر
فكلُّ ما نقول، كائناً ما كان، لا يكون.
بين شارع وآخر تتعلق الكلمات بالهواء
والهواء يحملها ويحميها
ولا يهمنا إلى أين.
من يدحرج لي فعلاً ؟
إلى أمّها الفاكهة
تنتسب الأفعال .