عقل العويط
ما أكثركِ!
أهرِّب نفسي إليك مثل مجرم
يريد رصاصة الرحمة.
لكني لا اروي سيرة
فأنا العجين اللّين أشهد
لرنين السبائك في جوقة الذهب.
اجعليني وحدك،
افعلي ما تفعلين لينكسر الصحن
عند الضجر.
ما أكثركِ!
دبّري خسوفي
وخذي الشّمس والقمر بأمزجة حكيمة.
وأنزل عليكِ
وأخاطبكِ
لأني مقتضب كشمس لا تشرق طويلاً.
أذهب إليكِ
ومعي عدّةُ الحرص على الجنون
والتنكيل بالحكمة.
عندما تأتين
يأخذني الاعتقاد أني كائن صالح للمودة
ومتأهب للنزول.
ولكي تبدأ حياتي
كان ينبغي أن أطالب الله بالاعتدال
وأن أنظر إلى العمر كمن -
ينظر إلى صديق.
ولكي تبدأ حياتي
كان ينبغي أن أكون البرد للشتاء،
أن أجلس في المقهى
كي أجامل العبور.