شربل داغر
وعلى عتبتي أزهارٌ يابسةٌ،
وشاربان لجدي
عالقان في عكّاز.
لو أنني أسكن جسدي
ملكاً لا إيجاراً
لوقعت قدماي في حذائي
تماماً مثل إصبع في خاتمة.
وأخال الأغصان صفاً من منشدين
والعابرين موكباً
له عضلات الجذور.
هذه مدينة ساهرة
دون لحن أو صديق
ترخي حبات سبحتها
وتحصيها من جديد
هذه عروسي، أعرفها،
لها ساق من دون موسيقى
وقوام أخضر.
هذه امرأة تجلس أمام نولها
تكرّ خيوط حياتها
وتحيكها من جديد.
لهذا ألغو وألغو
ولا أخجل من الدوران
طالما أنني لست أقل حمقاً من عديدين .
وهؤلاء مثل أولئك
لا يتمالحون في قصعة المودة
وفي غيابها ،
ينصرف الكلام إلى (( لسان العرب )) .
وأنت تستبقينه
على طرف شفتك السفلى
يبادلك ما لا يسعه جسدي الهامد
مثل منشفة مرمية على طرف السرير
كأنني منارة على المحيط:
لها الاتجاهات كلها،
مقيمة ومسافرة.
هذا عرفته قبل يومين
وهذا أودعه إلى غير رجعة
وذاك يكتفي بإلقاء التحية على عجل
أمرِّر أصابعي على وبر ناعم
وأنتظر طفلاً
ينتخبني أباً له
وجدتني مائلاً إلى الأمام مثل عدّاء
قبل صفارة السباق
ومتوتراً مثل قوس.
ومع ذلك،
أي ضمان أكثر من هذا:
أن يسلمني ساعدي إلى ساعدي
كما في سباق البدل.
حبل صرتي
لغسيل مدعوك فوق سطوح باردة
وبطول حبل حمار
ينهق في برج مشمس.
تنتظرني أمي أمام وجهي
وأبي أمام اسمي
والكاهن أمام قبري.