جاد الحاج
خذي وقتك
واعطني أن آخذ وقتي
مهزومان متساويان في الهزيمة.
أصعد وأنزل سلالم السفارات
مثل وباء أُبيد
وما زال يجوب الأزقة.
خلال انحباسك في المصعد المخرّب
بدا وجهك في المرآة موحلاً
مثل مخيم على الحدود.
أنا فزاعة قلبتها الرّيح
والسماء فوقي
منبوشة كأدراج موظَّف مطرود.,
ماتيلدا، أيتها السَّاقطة
ما أكثر البمتهلين لقفاكِ وأنت تلعبين بلياردو
وتنهرين فتاك:
هاي أنت، لا تنسحب، كأسكَ هنا
واعطني دولاراً للقطار.
وفريق مسّاحين
يتداول أسباب امتقاع الجو
لمجرد أن عاشقاً ينتظر في البرد.
قلت لها: حان وقت العودة
وتركت يدها آفلاً كرسول أبلغ سرّاً
في مملكة بعيدة.
بقفزة
تعرف الخفافيش الضريرة
دروب الفضاء.
تركت بيتنا كزانية
تترك بيتها،
فلا بيتها لها ولا بيوت الطريق.
لأنني لا أستطيع إحصاء القتلى
ولا الأحياء المرتعشين
لعبت دور أخرس ملكوم العينين
يفسِّر أسباب الحروب.
دعوني أخرج
دعوني أعد الأبواب المغلقة
وأصافح الأيدي المتدلية كثمار الكسوف .
سوف تصفق في الظلام لنفسك
وسوف تصافح المعزين
واحداً واحداً.
الهواء بالذات لا يفعل شيئاً
ربما لأنه كالبحر لا يحصل على معاش
وليس مهاجراً يقف في الرتل
خائفاً أن تنفذ البضائع الرخيصة .
مثلكم ،
ذهبت إلى المدرسة حتى لطم أستاذ الحساب
باب الحصة وصاح :
أنا رامي عظامكم للمطحنة
وأمرني بالوقوف .
خذي الأطفال والمحاصيل وكل شيء
ولو أغلقت في وجهي الأبواب
تهربني النوافذ .
ألمُّ أعقاب اللفائف
وأساهر البحر
كأنني رصيف مرفأ
حبيبة القطار،
دائماً
يأخذها القطار