طراد حمادة
أرمي لعاشقتي
خلاصة ما اشتهى الصّيفْ
أقول لها استحمي،
وأرمي لها الضحكات
ماله النَّهر قد تعداني
وأنا القريبُ،
ما تعدَّت ضفةٌ أخرى
هل المجرى غريبُ؟
وزفيري كان زفير الغابةِ
ودماء الأعشاب دمائي
وأنا أعبر في الغابة مثل الرّيح
والريح ردائي.
والآن وقد بدأت غنائي
أوصيك بقلبي، في سفر يغلبُ
يغلب فيه العشق على-
تعب الدَّرب.
ما أدناه،
يذكرني وجهك أني
أنّي توجهت، فثم وجه الله.
أصدائي أن أسمع أصدائي
وأنا ما بين الصوت
وبين الضوء أختار فضائي .
ذات مساءْ،
في المقهى، في نفس المقهى
حين أطلَّ الموعدُ،
لم تأتِ أسماءْ.
النهر الذي يولد من خيط
السحاب،
النهر الذي يجري كخيط في الثياب.
وكتبنا،
لكن ما ينفع هذا الوصفْ
شجرٌ يذبل، شجر يذوي،
شجرٌ فاجأه العصفْ.
مرَّ في خاطر الوردة
ما قلتهِ يوم تلاقينا في الحديقة
وافترقنا مثلما فعل الصديق
إذا رأى عرضاً صديقه.
وفجأة تمرُّ ببال الغيوم امرأة صالحهْ
يفاجئها الظنُّ عند المساءْ
فتلقى الجوابَ غزالاً مصابْ
ووردةً مالحهْ.