جوزيف عيساوي
وابتسم لفرحه يومها حين عطس
فانتبه أن محرمته بيضاء
وأيضاً ثيابه الداخلية.
هل تطلب منّا جردةً لما علق بنعالنا
من فضة شوارعها؟
ثياباً حفر العرق عليها أجسامنا؟
سيكون لنا نحلٌ وبستان ورد
وحبنا يقيمك ملكةً
تاجها القفير.
لم يكن يرفع قبعته
إلاّ أمام المقابر والبارات
وساعة الحائط كلّما دقت.
أحبَّ أن ينجب ولداً
لا ليشبهه أو يحمل اسمه
ولكن ليتفرج على والده ينطفئ فجأة
كتلفزيون.
مهما كتبوا
لن يكتبوا صراخهم
لن تعرفهم الشرطة إذا دخلوا البيت في غيابي .
مشاهد يحتفظ ببطاقة
الدخول ،
إثباتاً في المستقبل لماضيه السعيد .
والنبيذ يصبغ الشراشف
ليلةَ مات صديقي،
صديقي الذي مات ومات ومات.
التمرن عل النظر إلى الجثة
ربَّما أوصلك إلى محبة الميت
كما هو جامد،
بهندامه المدرسي.
تحت الدوش
غنَّى كثيراً للمياه
أما النقط التي لامست لسانه وشفتيه
فهي كلمات لن يبوح بها.
حبيبةٌ مشرقة في الحرب
لأنّها عالمةٌ بالحرب والجنس
بأصل الخشب والقطن والشراشف.
على النّافذة فتاة
تنتظر الشاب الذي ستفتح له رجليها
كمن يسمع طرقاً.