غسان مطر
ليس للصمت عينان
لكنه شاهد كيف تقفز أرواحنا
عندما يدخل الأصدقاء.
ايها القلب كن حجراً ناضجاً
حين يلقي بك الآخرون إلى القاع
لا ترتعش
تلك خاتمة الانتظار.
في المساء الطويل
يجلس القلب محدودباً
مثل كفّ القتيل.
وريداً، رويداً يعود إلى سرّ
مثلما قبرات الكلام
رويداً، رويداً تعود إلى
شجر المستحيل.
لم أعد صالحاً للصعود
فإن شئتني، اقترف الآن معصيتي
واسقط الآن
مصطحباً في يديك السماء.
ما الذي قسم الأرض:
لي حفرة
والمدى كلّه للإله؟
حين يقفز فوق الذرى لاهياً
لا نراه،
ولكننا نفتديه
وحين نراه يكون مضى واستراحْ.
سرحت شعرها الأزمنهْ
وارتمت فوق عشب الغوايات
كالقطط المدمنهْ.
مثلَ كفّ الضباب
قبل أن يطلق الفجر أطفاله
ينثني،
ويكون انطوى في يديه الكتاب.
لم نزل واقفين على شرفة التيه
نأكل عشب الغياب
وتأكلنا عنكبوت الضجر .