حسن مرتضى
واعرج بعدها
دع الدخان
يبث ما يجري إذا عبر القطار
وابدأ بالعبور إلى فضاء الكهف
عجّل عندما تدري الخليقة
أن كبوتها توسّدها الغبار.
ورأيت ناطحة السحاب
كأنها أنف طويلٌ
شدّ رائحة الدمار من الكدم.
أنت الآن تشبهني
تعال وخذ قميصي، لا تخف
إني سأحضن ها هنا شبهي
وأشهد أنك المجنون.
سيبقى العطف في قلبي - أطمئنكم -
غداً تتواصلون مع الضُّحى،
قطعاً إذا دخل الجنوب دماءكم.
وهجمتَ مثل الثور أكمش عنقها
ستخال أني الآن أخنقها
ولكن الملاعب شرّعت أحضانها
شرعاً طفولياً،
لتنتشر المشاعر كلّها.
لست أدري..
كلُّ ما في الأمر أن فراشةً
أخذت بريد الاشتعال،
فابتدأت تهبُّ الرّيح
من هذا المكان.