حسين نصر الله
لو هطل المطر بين كفيك الفارغتين
أو رأيت في صباح طويل
غروب الحياة؟
لن نملَّ
من الخطأ والصواب،
من الأصابع العشرة لليدين.
إلى هنا أيها الجسد المجهول
يا فضلات الله الأولى
إلى هنا أيها الحجر القديم.
وهذا اليوم جثة معلقه بخيط غسيل
ولا شيء في اليد
غير الأصابع.
وحيداً مع نفسه
ينتظر الشتاء،
وحيداً مثل رماد في موقد.
أيُّها الغريب
أنا مثلك في الشارع
ومثلك في المنزل أيضاً،
أيها الغريب أنا، لماذا لا نلتقي.
وفتحت فمي بمودة لأتناول الأشياء
نهض ضيفي اليوم
وترك الباب مفتوحاً
لأمتلئ باللّيل مثل مصباح.
هو ذا طفل لا يشاجر أحداً
عندما يفتح بابه يرى جداراً على العتبة
يسأل الطفلُ:
لماذا لا يدخل الجدار.
مُرْبِكٌ هذا الوقت
وغريب كبلد أجنبي،
حزين هذا الوقت كحذاء ضيف.
ربّما يا حسين
هل كان علينا أن نقف
وأيدينا في جيوبنا،
أن نقف كفانوس فوق جدار.
كانت الصرخات تأتي متأخرة
لم اسمع شيئاً،
فقط رأيت الشوارع تزعق
لترتاح من صمتها.
هناك، هنا
في غرفة تطلُّ على البحر
كنا ثلاثة نتقاسم النَّافذة وبعض المعاني.
قبل أن تنظر إلى الخلف
حدق بساعتك التي تدور ،
كل شيء في الخلف .
سأمكث هنا
على حواف هذه المياه ،
سأجلس في قلب الوردة
أراقب الجرار الفارغة .
والآن… إذا طردت من غرفتي
وفقدت سريري
سيكون ثلج العمر قد ذاب
وارتحت من الصقيع