سامي نيال
استبسل في السقوط
لكنه،
استعاد قريحة القبيلة على غير عادته.
مرة أخرى
أقتني صوري واحدة واحدة
بانتظار مرّة أخرى.
الخيانة فضيحة واحدة
لكن غالباً ما تجترُّ فضائلَها
مرّة واحدة أيضاً.
- لم الشتاء يا أمي؟
- فزاعة للنوارس، نم
- ولم القصيدة يا نشيد؟
- سخرية من الفراغ...نم، نم.
ذات مساء،
قرر أن يقهقه نكاية بالصباح
أشعل سيكارته الخمسين وشهق،
وآخر ما قاله: علها لا تخمد...
صامت يومين
وأفطرت دهوراً
نكايةً بالشهور السَّخية.
- هنري، ما أصابك؟
- غفوة ملل:
- ماذا تقصد،
- ملل.. ملل.. إياه أعني.
أيتها العناصرُ والعناصرُ
هلّمي،
واسعفيه بالزيتون الأخضر.
دعنا نبارك الصباحَ
أوّله صياح
وآخره رياح.
ثمة عشيقات يرتحلن
عن خارطة الجسد
وينحن بمأذونية دائمة
ثمة عشيقات، ثمة عشيقات
فرشقنا بعينيه التائهتين
وقال : ما اعترافك ؟
قلت : تائه .
قال : افرح ، نصفك كنيسة .
ماذا أكتب بهذا القلق ؟
من أسفل الوعي
إلى أعلى القلب ،
ربما أدري يوماً …
لامي شاب وخمس قطط،
وحده ملعون في الكراريس
وحده ينتقيه لسان أمي.