Article
وليد خازندار من ثلاثة مقاعد في آخر الصف كانت الضوضاء و الحلوى تجئ من ولهٍ ، وثلاثة قمصان مفتوحة من دفتر واحد يدور.
كانت السبورة سوداء و والطبشور أسود و النهار، من الشبابيك، أبيض أبيض و الشمس معجزة : - " خذي ناب المعلم و الشرطي و الغواة - و أعطيني ، يا شمس، سن الغزال" - كانت المسألة: - كيف للصرخة أن توقف الخيزرانة قبل أن تهوي، - كيف للدوري أن يقول لا . - كيف للأصابع ، لعلبة الكبريت، للقلم الرصاص ؟
من ثلاثة مقاعد في آخر الصف صارت لشوارع حنجرة. لو تضرب بالكأس الجدار لو توقظ من شئت، صاخباً ، في هذه الساعة الثانية، لو تقول ، في الأقل، ما كتبت أمس، خلسة، على السجائر : "أمطرت، والربيع جاء و القتيل ما يزال في الحديقة"، لو تفعل شيئاً يا صديقي منجلاً أو معفرة لأنك حينما تجلس على طرف الأريكة هكذا يداك بين ركبتيك صامتاً ، بعد كأسك الرابعة أحسن مزهرية، داخلي، تكسرت. أمن قفص فارغ فزعت ؟! أمن رسالة ، هناك ، مطوية على المدفأة ؟!
كان في رائحة الياسمين، ذاته، على السياج، ما أنذرك وكان للعوسج استنفاره، إذا مررت فكيف لم تنتبه ؟ّ أدرت مفتاحك في الباب كأن عاماً لم يمر و كأن الغبار الذي رسمت عليه خطوك من أول الدرج، لا يقول ! تحمل الآن الورد القتيل في الآنية تحمل عقارب الوقت على الجدار وأنظر حولك إذ ليس الستائر وحدها و المرأة، والهاتف، و الطاولة، بل الشراشف، أيضا، أرعشت ومحارم الورق الوردية تلك، تلك التي في طرفها ولد وبنت . شمعة قرب شالها، فنجان شاي ومن خزف زنبق يطل ملولاً، كما اعتماد، مستعجلاً . لوزة أول إزارها وفي اللثغة ، في اندلاع الراء، لؤلؤة/ شرك.
يحاول آذار شيئاً على الشباك راعشاً معتقاً. وخلف الموج، خلف المراكب المستهامة في آخر البحر ما يشبه الصليل .
حجل ، بعد، برداية همزة أول الهمس كستناء. من مجلة (الكرمل) عدد 16 - 1985 |