كنت أجمع الأعضاء المتناثرة في تابوت الظلمة
كنت ألملم الشهب المحترقة في بدني
كنت أكنس المجرات التي تشظت في أنفاسي
كنت افرك هذا الليل بعطر الأنوثة
كنت أحاول.. أحاول
اقتسام قلبك الهامد
ساعتها
جاء رجل بمفاتيحه
أشار لي بيده
اخرج أنا بواب الليل
***
دائما يسيل شبحك الليلي على أطلال جسدي
أرى مساماتي تتسع للأرق
كيف سأقاوم لسعات المصباح الذي تتماوجين فيه
.. أغمضت الغرفة
أتنفس برودة الليل
وأنا في غيبوبة
لكن.. كلما اصطدت رائحة على حيطان رئتي
وجدت عليها بصمات يديك العابثتين
***
قبل انشطار الليل
شحوب يعتكف عند بحيرة رأسي
والأبراج مبتلة ببخار النافذة
وأنا على حافة البسملة كعراف
خيط اصفر من ثقب الغرفة الشرقي
يقطع حوار المرايا
.. يا لدفء الشمس
***
ليلة غجرية
لا تنتمي لبقع العهر التي تسلقتْ ثيابي
مصباح غجري لا يشبه كفني
من سيطعن الآخر
الليل أم المصباح..؟؟
مات الاثنان
لأن الشمس تكلّمت
***
في بهو الظلمة
شمعة تسهر على تقشير الليل
الذي يبس على أعضائي
والوقت في شيخوخة يجرجر الساعات الثقيلة
على نفسي
وأنت كسكون جدار منهك
هل سأعطي مفاصلي للظلمة..؟
أم ستعطيني الظلمة مفاصلها..؟
كل شيء سينقشع
عندما تتساقطين في اللحظة الأخيرة
بيد أنك
تأخرت للنفس الأخير
يا لليأس