تسكنه الفضة
مَن يدري
عَن سرَّ الثِّيابِ الدّاكنةِ تلكَ
أيًّها كان أولاً
وأيَّها كان آخِراً
لمّا ظلَّ يتقافزُ على ألسنَةِ النّاسِ:
قلبٌ ذهبيٌّ
تَسكُنُه الفِضَّةُ
إذ تُرخي عَينٌ ماءَها
ماذا لو أنَّ الخدَّ صارَ عاصفةً
والغابةَ النُّحاسيَّةَ ارتدَتِ المِطرَقةَ
واستسلمتِ الرغبَة
ذلك هُو الليلُ
مَن يَدري
لَو أن تلكَ الثِّيابَ
كانت لِغَيرِ ما يقالُ:
مِن أنَّ الدَّقيقةَ التَهمتِ المَوسمَ كامِلةً
لَربما تَكفي إصبعٌ واحِدةٌ
لسدِّ أُذُنينِ تَصرُخانِ
حَيثُ لا أحدَ في بَيتهِ
الكُلُّ يغطُّ في المكحلِ
والتلفاز يعيدُ قنواتهِ في المَشهَدِ
لكن
تزدادُ الثيابُ دُكنَةً…
مثلَ شَرارَةٍ لا تنطفئ
زاوية
لَو أنَّ الجَناح يبدأُ مِن صًراخِكَ
لحلقَتِ السفنُ
وانكفأتِ البِحارُ
وَلَم يمتلئ قدحكَ الصَّغيرُ.
عُذراً
إذا نبشتكَ مِن ذاكرةِ الفأسِ
وَزَرعتُكَ في نافذتَينِ
لَو أنَّ مِنقارَكَ لغيركَ
لاندملتِ الجروحُ على النّساءِ
فالصًّبحُ المًسنَّنً في وَجهكَ
صارَ ليلةً تَتكسرُ
عاماً
قبل عامٍ
في خريف القارورةِ.
مناقشة
الشَّوكةُ المُباغتةُ لَم تَستقِرَّ بعدُ
قيلَ إنها ستدومُ
لكنَّ الأنثى التي تكنز سبعين عاماً
ليست تلك الشوكةَ
لا
تلكَ
الأُنثى
لًن تَنزعَ الشَّوكةَ مِن أصابعِها
بينَ ضُلوعي
لتدميَ أطفاليَ النائمين.
المفتاح يسوي أسنانه
أنا
مِن قبل أن تُعرضَ
أَو يكون لها أهل فتردَّ
أو تَشم الخيانةُ رائِحتَها في بَصمةِ القفلِ
أو أظلمَ نَفسي
أو أعلمَ بأنَّني
ذلكَ المؤتمنُ على فراغِ الرّوح
ولا نيَّةَ لديَّ
أحمِلُ أسناني
بَينَ السَّماواتِ والأرضِ
ظلوماً جهولاً
فمن هو الذي سيختصر إليّ
عظامَ السّنينَ ذاتِ المفاصلِ العمياءِ
كُلَّها
في بياضٍ واحدٍ
لِيَجدَني؟
ثمن الليل
المَوت
- على مرأىً مِن ظُلمةِ
حَسناءَ
قدِ اصطَفَتني دون غيري
هذه المرَّةَ
يا للحظِّ -
يغتسلً قبلَ أن يصِلَني
لم أكن أعرفُ أنه يبتلُّ
…………………
………………..
قيلَ لي:
إنَّ سربَ الحوريّاتِ لا يصادُ بالشِّباكِ
ولا بالنبالِ
وقيلَ لي:
إنَّما يَهبطُ مِنهنَّ بالقًرب منكَ
ليسَ لَكَ.
………………
……………..
لَيس من عادَتي أن أُفيق من الوظيفةِ
أو أزيدَ في ثَمنِ الليل
أو أديمَ النَّظرةَ اليَتيمةَ لِوجهٍ شهيٍّ
أشعر ببلل الموت يتشربه صَباحي
لا فائدَةَ!