Article
رقصت دماؤك في عروقي تزاحمت أمواج كفك بين بستاني ففاضت من تزاحمها بروقي وتوسدتني رغبة رعد يميط لثامها وتوحد في البال يمزجها بحبات السؤال وأنت أنت! أما تحرضك الورود على الورود ولا الرياحين الصغيرة دمعها يغريك بالرقص الحزين على عروش الياسمين؟ خاو ذراعك من يميني نادمت قبلك يا زمان الوصل أحجارا فجادت بالقرنفل والهوى وطويت أقمارا من العسل البهي وما غوى غيمي سوى ينبوعك المبتل بالشهوات والبن المسوم بارتعاشات الحقول. فض يلتقي البحران يختلط الفرات العذب بالجسد الأجاج وتنحني قمم البنفسج للسيول. فض احتمال الصمت باح زبرجد النار المقيمة في بطون القمح وانفرطت عقود الوقت في جدب الذبول. وصل حلمت بوصله حلم تعلق يا زمان الهجر بالفجر الندي وتارة علقته بالزنبق البري واستبقيته حولا حبيس جدائلي كاشفته وكشفت عن ساق الكلام فما تعرى غير جيدي وهممت بالنخل الضنين وهم بي فرويته قبل السؤال عن المزيد التمر تمري فانحن يا جذع للجمر المخضب بالنشيد بارك حريقك في دمي أو سل وصلك من وريدي. وصل هو الرؤيا وأندلسي تثنى عودها صفقت بين عروشها لهوا فعانق رنة الأوتار - شوقا - عودها صفقت فاهتز الجنى وروى الهوى عنقودها سالت على كفيك أغنية لمعبدها مشاغله الصغيرة في الضلوع ين الدموع تهيأت للوصل أو للوصل أو للوصل أو للفصل ما بين التذلل والركوع. ما جدت إذ جادت وفاضت بالغيوم عهودها وتخضبت بدم الكلام بروقها وتجرعت ماء الملام رعودها وتزينت بالفجر بالإصباح بالفلق المبلل بالنعاس ودثرت شفتاك غيمتها فأمطرت الحمام وعودها. ملكا أضعت؟، أم احتمال تملك الريح العصية، أم مغامرة التعلق بالنجوم، أم السما، والأرض، والأفلاك، والأسرار، والرعب المصفد في عيون الجن، والغنا، نسائم الليل الحميم إذا انثنى ثم انثنى طوى حقول الضوء فارتعشت على أمواج لمسته سيول من شموع؟ ملكا بكيت؟، أم الدموع خبث المدائن بللته الخمر بالشبق الهلوع؟، أم تلك غفوات المحارب والهزائم شيب ظاعنة نلفى باحتمالات الرجوع؟ ملكا فقدت؟، أم الأولي فقدوا غيث السماوات التي وعدوا؟ أبكيت ملكاً!، أم طواك أسى طوي أساه الموت والكمد يجتثه ويل فتزرعه نار مع الأنات تتقد ؟ إن كان ذاك ونازعات دمي أن كل ذلك عض ما أجد. لله أندلسي ومن جالوا مجال النفس بصباحها يحد وهم وجد لشموسها ويظلهم وجد. لله روح حلمها يفشيه غدر الغلس فيقيم بين جفونها السهد ويساق من جند الكرى جند. روح دلت من عيون الحرس فتسلقتها الريح والبرد . وتوضأت بالعشق طلعتها فإذا بليل الليل يشتد ظنت غدير العشق مئذنة حتى تبين أنه جسد. وهماً بكيت؟، أم افتراشي ساعد العنقاء، أم ثمرا غطى عظام صغاره الحقد؟ صل حبائل وصله غدر جدب سؤال ماله رد. - أشجان محمد حسين الهندي (المملكة العربية السعودية). - ولدت 1968 في جدة . - حصلت على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ونالت درجة الماجستير من جامعة الملك سعود بالرياض 1994. - تعمل محاضرة بقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. - مؤلفاتها: توظيف التراث في الشعر السعودي المعاصر (رسالة ماجستير). عنوانها: ص. ب 19421 - جدة 21435- المملكة العربية السعودية. | جدة لم فبراير 98 من كتاب ( للحلم رائحة المطر) دار المدى - الطبعة الأولى 1998
|