المفتاح ليس معقولا ! المفتاح كان هنا ارفعي الاحزان من مكانها لو أنه لمع .. فتشي عيوني ، وتأكدي من الغربة ترى ، غيرتني كثيرا ؟ هاهم الأولاد المصابون بحذر في الأمهات ذهبوا الى العيد وتركوا في فمي طعما يشبه الناي لكنك ما زلت هادئة على درب الأربعين مثل أي بيت آخر .. الا قلبي ، المبني للمجهول .. يا حياتي . دغل الكمنجات اشياؤك كافية للقنوعين مثلي .. أكتفي بفيضك المستمر وما أقلك رغم ذلك شرهي أشجع من خيالات أمام حراسك المهجنين نواياهم لا اعرفها لكنها مليئة بالذئاب قد لا اخلو من غابة يحتطبون فيها الكمنجات لكنني لست .. علي بابا مثلا كي أجرجر الأربعين ورائي كلما رأيت الليل في عينيك ودلت عليّ نارُ الغرام ؟
أزهار السمسم ..وطالما لا أملك المفتاح حقي أن آخذ عودا من الكهولة وأغني لأزهار السمسم التي تسبب الجنون وتسبب طيورا كذلك على وشك سبتمبر أليس مجديا أن أقول لك أشياء حزينة ؟ لم تحدث لأحد من قبل : .السعادة التي .. . بقائي ، حيث يعتصرون من الرمل خمرا .ملامحي وقد تعرضت للوراثة وتقولين : في كل شبه أربعين ؟ كوني ظالمة هكذا كلما تنادين فؤادا بدأ يخاف من المواعيد . الحلم (1) اذ يعبر درب الأربعين وحيدا معه قلوب رعاة يمشون في جنازة قالوا : لا تقدر بثمن ومع ذلك يلتفتون باتجاهك مشاعرهم جرحتها الحقيقة وعيونهم ترعاك حيث أغصان المانجا تتصبب من خيالهم على اعناق احتملت كثيرا ثم جاءت .. تسأل طيور ( السمبر ) التي لم تذهب الى العمل .. عنك بوصفك تجربة شاقة يمكن ترديدها وهذا العود، الذي أورق من الشجن ما زال ساخنا يؤدي نشيد حياتي كلما قلبت مواجع نزف شئ من صورة العائلة أبي لم يكن معنا ، في اعياد كثيرة ولا حتى في اللقطات ؟؟ أتذكره الآن، وقد حملوه جيدا على خاطر يطقطق . جمل الشيل نعتوه : (يا جمل الشيل ) فبقي مربوطا بالطمأنينة وبرشاقة مفتعلة، التفت الى الوراء بأربعين رمشة عين شاف حياته كلها !! مثل بخة ماء في الرمل مثل حبل يرتجف، لحظة المروءة مشيرا الى بئر طمرتها نواياهم عميقا نظر الى آثاره في صحراء النفوس الله وحده يعلم المرات التي رأى فيها الجمل حقول السمسم والبرك حين تجنبها في شبابه ليختبر الموهبة أما قصار القامة يوم جربوا صبره طويلا قاسمهم سنامه وآواهم في النسيان ربما تخيل ( جمل الشيل ) أن الطريق هو ماؤه الوحيد وحان ان ينظم انفاسه أن ينيخ روحه في التيه ، لكي تنبت شيبة عليه أن يستقيم مثل درب يدخل على البلد ويختفي في عناق . الحلم (2) الرعاة يكملون العبور بلا قائد في اعناقهم راية ميتة وفي صدورهم جراب ملئ بالزفرات تركوا الأشياء تتأثر على اية حال ليس بيدهم سوى لحظة أمل كادوا يهدونها اياك عندما تأكدوا أنها غالية، لكن الميت وحده حرك عينيه ، ورأى أولادا اتسخوا بالقبلات وقد رجعوا من اعيادهم الفراشات تطاردهم ، والأمطار الصغيرة دخلت معهم البيوت قالوا :( يا مطيرة ).. صّبي لنا في العيون فسال عسل خفيف ، من النوم على كوابيس الخير ، بكى على احباب يقسم بهم ، كلما لامته نفسه وعلى اعوام مرت كلصوص يختبؤون في سواد العين ضميه الآن الى ايامك وبشقشقة مفتاح ضائع نبهي قلبه سوف يصدق لأول لهفة أن هذا القتيل المجنون هو أنا .@ ابوظبي يناير 2..2م محمد عبد القادر سبيل - شاعر من السودان
- مواليد 25/7/1962م
- يعمل صحافيا في ابوظبي ، حيث يقيم منذ 1988 م
- اصدر ثلاث مجموعات شعرية :
- عاليا .. عاليا مثل شهيق الحسرة - اصدار خاص 1994
- الهدر - دار الانتشار العربي بيروت 1996م
- وحده الجبل - دار الانتشار العربي بيروت 2...م
- له مجموعة تحت الطبع
العنوان : ابوظبي ص ب 4526 فاكس ..97125823289 هاتف موبايل : ..9715.4415363
|