ترجمة: محمد الأمين
الربيع كان تبريراً لأقول:
أحبكَ
لأعلق ورودا كلامي الحمراء
على جبين المزرعة الخصب.
الربيع كان تبريراً
لأهش وأطير العصافير التي على الأكتاف
الى كرنفال البحار
ولأمنح عناوين الرياح الغريبة المهاجرة
لجبال الدهر الصامدة
الربيع كان تبريراً
لأعود الى نهاية الشارع
حيث كان بيتنا القديم
لأطرق باشتياق
تلك الباب الأليفة المقببة
لأقتاد طفولتي
في تمام الرابعة و النصف من ظهر الربيع
مع ال:أيس كريم" و الكرزات و"قمر الدين"
الى السينما
لأضحك مع الحب
وأحارب الوحش
وارمي قشور الفستق بلا مبالاة
تحت هيكل الكرسي.
لأهرب أحلامي
في "الغابة" مع "جيمي" و حبل "طرزان"
الى الجهة الأخرى من العالم.
الربيع كان تبريراً لأقول:
مجنونة، مجنونة، مجنونة صرتُ.
لأمزق رسائل الحب، الصحف، الفاتورات
الشهادة الدراسية،
شهادة الطلاق وكل شقائي وبؤسي.
لأحرر نفسي من كل ما هو ذابل
من كل ما هو شتاء
من كل ما هو أسود..
الربيع كان تبريراً لأقول لك:
أيها لا أكثر رأفة
تعال من وراء الغضبان
لزيارتي.
كان تبريراً
آه.
لأقول:
بلا تبرير أحبك.
أشباح ن حجر
تطرق أبوابنا / ليلاً.
حينما تكون معي
لن يكون هنالك خوف
لكني أحارب العتمة وحدي
لأهرب من دهاليز الوحشة.
آه،
هنا حيث الهواء مفعم برائحة الغربة
أجلس ساعات
تحت مطر يغسل أكتاف السواحل
مانحة جسدي لسماء ممطرة.
أتذكر ؟
ذات يوم متعب
على طرق الأسواق القديمة
امرأة ضيعت نفسها
وكانت تحدث ظلها الغريب
لتعود بأكياس خالية
إلا من بضعة قلق.
يرحل الخوف حينما تكون معي
وتصير النجمة قمراً
أرميه من نافذتي ليديك
أهبه للريح
كي يتجول في أزقة المدينة.