حين خرجت من البيت كان الملاك الذي يتكفلني غائباً، قال
لي أنه سوف يمرض، سوف تغسل أطرافه وترافقه للفراش الملائكة
قال : لها نظرة، لو ستحبل أنثى إذا هيأت طرفها للحنين لقد
حبلت، سوف يحلو لغيرك أن يصطفيها، وأن يتمشى على طرق
الحلم في صوتها، وحين خرجت من البيت، كنت بغير اله
ولكنني و أنا أتلفت، دق على وحشتي بدنٌ .. فقلت : لعل
الذي يتكفلني وفيء إلي الملائكة واحترقت أغنياتي وصرت
اكلم نفسي.
عن كتاب (جسر بين ثقافتين) - دار الهجرة - أمستردام - هولندا - 1999