أمازلت على قيد الحياة يا عجوزتي؟
و أنا مازلت حياً. سلام إليك. سلام
ليتدفق فوق بيتك الريفي
ذلك النور المسائي المحال وصفه
يكتبون إلى أنك تخفين قلقك
و أنك شديدة الحزن علي
وأنك غالباً ما تسيرين في الطريق
معطفك البالي ذي الزي القديم.
غالباً ما يترآى لك شيء واحد
في عتمة المساء الزرقاء
تتصورين امرأ غمد مدية في قلبي
أبان شجار في الحانة.
لاشيء من هذا، يا عزيزتي، اطمئني
انه مجرد هذيان مضنٍ .
فما أنا بالسكير المدمن لدرجة
أموت ولا أراك.
من كتاب (من ديوان الشعر الروسي) ترجمة د. حياة شرارة- المؤسسة العربية للدراسات و النشر-1983