- 1 -
عندما يرصون جسدى
على طاولة فى غرفة العمليات
وأٌُغَيـبْ
تخرج بنت منى
تتقنفذ فى زاوية الحجرة
تنتحب
وهم يرسلون ضحكاتهم
عن الساق البيضاء التى يفسدونها بمشارطهم
قبل إفاقتى
أُطيح بيدى ورأسى بكل اتجاه
ليس ألماً
إنه الهروب من نحيبها
- 2 -
لم أكن لأصارح نفسى باللهفة
الجحيم
عجز خطوتى
جلدى الأزرق من حقن البنج
معدتى اللا تحتمل شيئاً
بعد كبسولات الكالسيوم
لكن سماء الله واسعة
يهدينى وجهك كل عام مرة
فأحتمل بقائى
للعام القادم
- 3 -
حين أحدث نفسى عن فكرة التناسخ
أتمنى فى المرة القادمة
ألآ تسكن هذه البنت
جسداً مُعَذباً كجسدى
***
أوراق اللعبة
- بدء -
لأعوام تحترق الأرصفة تحت قدمى
وأخفق فى عبور النهيرات الصغيرة
التى تحف بيتى
فأرسم على جدار السماء
قارباً وأحذية جديدة
- بنت -
لماذا لا يؤلمنى جسدى
مع أن الأسرة التى أنام عليها
دائماً غير مرتبة
وأبدو باسمة
غير محبطة
لمغادرة الآخرين لأسرتى
- ولد -
لا أحب أن أكون إيزيس
إلا أن أجعل قلبى واحةً
تستظل بها
صدقنى
لن أجمع جسدك من أسرة النساء
- جوكر –
فلأَمُتْ
ما حاجتهم لامرأةٍ تتعلل بالشعر
وتوجه فيض القلب
لمسارٍ لا يعبرهم.
***
وكل عمرى خلوة
يأتين
يتحدثن ببساطة الماء
عن النساء الأخريات
وفضائحهن
وعمن سيتركن دلاءَه عطشى
يتجمعن على حافة بئرى
يسكبن ماحزنوا
وماتمنين
والرجال الذين تركوهم
بلا علامات للحروب
يجشن
ثم أجدهن
لا يتركن حتى الشهقات
بين القبل والهجر
ويهشنّ
حين يتركن أعصابى مهشمة
ووجهى بلون الرماد
أعطيهن ما ملكت من الوقت
والحزن
وقلبى لا يدخله ضوء غير نارك
أنت أيام عمرى
وخلوتى لك وحدك
بلا خجل
أظل أبيع ما تَمسكتُ به لأيامى
لرجل واحد
لا يذكر ملامحى
وأعجب أنهن يتركن بعد رحيلهن
بتلات سوداء
تنمو بأفاع
تنهش جسدى
ولا تخفيك من داخلى
***
لا أطاولك
لا أطاولك
لا أجيد كذبك المنمنم
كتتمة لنقش فرعونى
أبدو مصدقة للثنيات التى ترسمها كلماتك
على أجساد النساء الفاتحات للشهية
تضحك
أو ليست مكسبات للطعم والرائحة
أنت خالفتنى
لم نتفق
للمثول أمام عينيك الجائعتين
موشاة بالنايلون
ومرصعة بالخلاعة
رجل مثلك
أعيد تجميع صورتك
لا تشبهنى
ولا أشبه المانيكانات العارية التى
تلصقها على زجاج نافذتى
فأبكى
وما أحسبنى أبكى
الدموع التى لم أفرط بها قبلاً
تركتها تسيل دون احتياط
لأحزان موتاى القادمين.
***