1
تُنكرُ اجتماعَ أربع جهاتٍ بامرأة
أنت تستيقظ كل صباح
وفخذُك العاري يلامس، بارتياحٍ للدفء،
فخذَها العاري
وثقلَ اللحاف
قد تنام ببساطة على عراك
نوما متقطعا
وقد تميِّز أصواتَ الجيران من شقّ النافذة
بينما يدغدع المذياع أعلى الرأس ثوابتَك
وهو يقرأ في الفجر عليك
نشرة الانواء
...
...
لم تسأل يوما
كم من ميل هذه الريح في الثانية تقطع
كم دورة
كم ذراعا
كم عقدة
كم رأسا
لتلك السيدة؟
...
...
تظنُ عقارب الساعة أسرع مما يجب
وتسألها عن رطوبة البصرة تتسلل عبر القميص الى صدرك
عن العصف الذي أطاح بهندسة الغرفة
الأشجار !
تتساقط اوراقَها بالمرآة أمامكَ
ولما تلتفتُِ الى النافذةِ
الاجواء الساكنة ذاتها
2
لأني أريد للصمت أن ينوب عني
اشارةً لحياة
لأن ليس لي كلمات نبي
لأن الشعرَ افتعالٌ للحظة
أو لحظةَ ان نفتعل ما لسنا عليه
أو انها اللحظةُ المرعدة
التي تحجبُ اللحظةَ عني!
لأني الضجيج
لأني للحظة شككت بالمكان الذي وقفتُ فيه
شككتُ هذا الصباح
لا أريد أن اقولَ
إن ما وراء الكلمةِ كلمة
وما وراء هذا الوجه بالمرآةِ أخرى
هذا الصباح
أمرّرُ الاطفال عبر الممر
من الغرف
كالخراف الى الحمام
أعجّلهُم الى المطبخ
لأصبَّ الحليب
مازلتُ اصبُّ الحليب
كم صببتُ الحليب
اني ومنذ سنين
اغطّ اصبعي كل صباح
اتحسس بلذةٍ حرارةَ الحليب
بينما قوة تجرّني بغفلةٍ
رغم الوقتِ المزحوم
لاكتبَ بالحليب
كل صباح
بسبابة اليسرى
أفكارَ أخرى طارئةً
غير أفكاري
عن كيكا