أحمد العمراوي
(المغرب)

اللص أخذ كل شيء
ما عدا القمر
على النافذة
ريوكان ( هايكو )

النقطة

النّقطةُ
أقلُّ صمتاً
من الربيع

انحدار

حجَرةُ الدقيقة
تميلُ
فوقَ النّاصية

رومانسية

القمرُ
مدخلٌ
لمدحِ الفجيعة

الجفاف

غصنٌ أخضر
يتوسَط محبرةَ القاموس
يذبلُ الجفاف

رائحة

للزهرِ رائحةٌ أخرى
حين يمتد فوق شُرفة
بلا روح
حصار

للرّوح شكلٌ
يشبهُ دخولَ الراقص
حلبةً ضيقة

منافسةٌ

ألتوِي على عُنقي
أبحثُ في المستور عن وردة
وظلمةٌ تنافسني فيه

حروف

سبعة وعشرون حرفاً
سبعةُ مقاطع
والرقم سرُّ من لا سرَّ له

رمـز

الرمزٌ ما بك
ولستَ به
عالماً

حـرق

ثلاثةُ أسطرٍ
تكفي
لحرقِ لحظة طائشة

إمضاء

السبعةُ
إمضاءُ فوق
جسدٍ ملتهب

توقيع

الخمسةُ
ما لم تجمعه بعدُ
في حافظتك

رعشة

بينَ الأرقام
تَسري رعشةٌ
لا سبيلَ لإيقافها

ساموراي

اليابانيون
ضيّقو الأعين
ومشّاؤون

مسافة

في الجوعِ
المسافةُ تطول
بلا مربعاتٍ

موعد

في الليلِ
يصدحُ الداخلُ
معلناً ميقاتاً

استبطان

يدخلُ السمع بطيئا
جهة ما
لا يسمعُ إلا ذاته

رحيل

الطبيعة شكلٌ
في الليل يمضي
ودائماً يمضي

تأمل

فراغٌ داخلي
يجرُّ للشجرة
هناك حيثُ لا أحد

الخواء

الخواءُ
قتلُ اللحظة
في اللاشيء

الفراغ

الدائرةٌ البرانيةُ
هي سيدةُ الفراغ
بلا تأمّل

تناسخ

في التجربة يقول الظلُّ لظله
انسخْني مساء
أنسخكَ صباحاً