تجلس في المقهى العتيق
قبالتي
تحيطنا جدران نُقشت عليها "خربشات" جميلة لأقدار لا تحدث
حيث أبحث عنك ولا أجدك
أتنفسك في فنجان القهوة
أشعر بك على مرمى همسة
كل شيء يقول أنك تجلس هنا
لكن المقهى يضج بالوحشة
... ومقعدك خال ٍ منك
لكنني أنتظرك
لتظهر كما تفعل دائما
حيثي لم تخلف موعداً.
****
أتحدث إليك فلا أسمع صوتي
وعبثاً تصلني كلماتك
فأبحث عنك
في صدى كلمات لم تقل .
****
أغمض عيني ّ
****
كما في الكوابيس
تتعطل حواسي مثل شيء يجثم في الصدر
أهيم خارج المكان والزمان
هل كان خيالا كسوته بما اشتهي
ر أقدار بلا دلالة؟
****
إلهي
كيف أمضي وكون تتمرد فيه النواميس
وترسمني لوحة تحكي جنوناً
براكينَ تتفجر في قلب التيه
وجبالاً تسقط من أطراف السماء،
لاشي في اتجاه الساعة
والليل لا يطيق انتظار النهار
****
أضعت قبلتي...
****
أفتح عينيّ
القهوة تملأ رأسي
مقعد يحضنني مثل أشداق الضياع
تؤنسني وحشة
وتمنحني ثمالة "خربشات" الجدران نكهة الترنح
حيث عتباتي إليك
وقدري الذي لن يكون .