(1)
بَعضُ الحُزنِ لهُ لَونُ الحَنين
وبَعضُ النَدم يُشبِهُ البُكاء في الآخرة
كَمْ هُو مرٌ هذا النَدمُ الذي يأتي متأخراً
وكم هي فادحة الحقيقة التي تَضحكُ الآن
شِبْرٌ وأَقربُ..
بيني وبينكَ..وبَين الغَرق
لم تَعُّد تُشبهنا النهايات
ولا نشبهنا..حيثُ كنا
هذا صوتكَ يَسقط على قلبي كصلاةٍ
والليلُ عابرٌ يُلقي السلام
ويمضي..
يمَضي إلى مَنفاهُ..
وحيداً
فلا أسأل ظلي
إلى أيِّ جهةٍ تَمْضي بي يَا أنا.
مُعَلَقٌ هو السُؤال
في تمَائِم الصَمتِ
والحُزن صارَ يُزهِر في دَمكَ ورداً أبيضاً..
وعقداً من يَاسمَين..
لا تَسأل..
حينَ لا حكمة في الكلام
وَحده التُراب يبكي خطايانا.
خُذني فيك
كم أحتاجُ أن أغرقَ بك
وأنسى..
رائحة الحُزن
ودَفتري على العُشب الرطب
تَركته
وقلبي... تُرى..
أما زالَ يركضُ ؟
يَركض طويلاً
ثم يتوقف ليستريح
كشيخٍ أنهكه المسير.
هذي القصائدُ
وهذا بُكاءٌ مَنسيٌ عَلى دَرج الحنين
وهذا الحلم القديم
قُصاصات روح ورمادٌ على وَرق.
(2)
أقرب
أقربُ كُنا
ولم نلامس الفَرح.
(3)
السَماء
كَانت قَريبة
وبَعيدة
والغَيمة المُعلقة تُمطر وَرداً ويَاسمين.
(4)
تَفصلُهما مَسافة
الحُلم لا زال يَبحث عن مكانٍ بَينهما..!
(5)
على حَافة نَص/ بُكاء
تُكدس الفَرح لشتاءٍ آخر.
(6)
وحدكَ
تَغسلُ جُرحي بيدينِ فيهما رَائِحةُ الجَّنة.
(7)
كَيفَ يَغرقُ النَهار
بلونِ فَيروز
ويُمرغُ نَفسه في حَنين.
* * *
Amina_Alsaaed@hotmail.com