الليلة لن أكون مخموراً
ولن أطلق النار علي نفسي
حين يعود خضر الآغا إلى رشده
وهو يلتقط صورة لدمشق
من فوق جسر فيكتوريا
أو هيثم قطريب الذي ترك زنزانة صيدنايا
وسراويله تغرق في بحر الرّجز
لتسع سنوات أخرى
قاسم حداد ولا تكفيه البحرين
يجدّف في البحر الإيامبي مع شكسبير
وشعراء التروبادور
عبدالله ونوس بعد كأس ثالثةٍ
سيصير عمر ََ الخيّام وهو يبني السهرة
من نجوم قلعة آلموت
عناية جابر التي تلحّ عليّ أن آتي
لأسكن في لبنان الأبيقورية
كي يرميني عباس بيضون ، بصلعته
من أعلى شرفة في بناية الشعر الحديث
وهو يشرح لي الفرق
بين الغيوم وبرنار نويل
آخرها لبطن المنتفخة للفتاة الممددة إلي
في لوحة رياض الشعار
الأمس الذي هو مجرد رائحة رطبة
تزكم الأنف
تايتانك الذاهبة إلي أميركا
بعد خمس دقائق
الشيء المضحك الذي يتبخر
والذكريات السود
التي في رؤوسنا كالإوز المسلوق علي مهل
من سيدفع ثمن الذهاب دون الإياب
لن أكون مخموراً تلك الليلة
ولن أطلق النار علي نفسي
القدس العربي
2006/03/25