لم يُكملُ النعاسُ غسلَ ريشه.
ينحني على النوم،
وبمالٍ شاحبٍ،
يدفع رسوم رحلته، لتأمين غرفةٍ
تحت سطح الكون.
المحركات تنطفئ في العين ،
والصندوق الأسود يتعرض للتجريف
في مترو الرأس.
كم سننادي على النفس بالانبلاج
دون تلك الصرخات الفاقعة لتماثيل المبشرين،
داخل الخوف والأضرحة .
التاريخ أرضُ الأوراق.
يندثرُ داخل نفسه كالعادة.
فيما ساعتي الرقميةُ ،
وحيدة تهذي في غرفة المنطقِ.
ماذا سأفعل ..
غير أن أنهضَ من تحطمي كعمود
كريستال.
لأشحن بالحطب كأسي وأغادر.
س/هل يمرضُ الموتى، فيتناولون العقاقير تحت التراب؟
ج/أوقاتهم مقاهٍ بلا فيروسات.
س/أليس الجثة فرقاطة لا تخشى غرقاً في غالون من البرد.
ج/دماغكَ يحرزُ تقدماً في المواشي والممحاة والمستنقعات.
س/وأكثر من ذلك . كأنه يلسعكَ طلباً للملذات في قنابل الجمال.
ج/رأسي ناضبةٌ. لينةٌ. وأفكاري فضفاضةٌ مثل ثوب الكيمونو.
س/وأعمدةُ الكهرباء ؟!
ج/إنها تنزلُ في اللحوم وتتطابخُ ببعضها في منتهى الأزياء.
س/أهو فعلٌ لضرب السكون بين أدوات الكتابة؟
ج/لا نوم للبويضة بعد سن الرشد.
وأنا على متن الايرباص. تذكرتُ كمية الجبال التي أحمل. وكم نسبة الملح في الروح. بل وأحصيتُ أعداد النار التي تتجنسني. كنتُ بهلواناً ثرياً بشمعٍ ومناديلَ وخوذ وطيور وكمنجات وعلب مخصصة بمفرقعات الأجساد.
هكذا دواليك.. العروقُ مليئة بقناديل البحر. والماعز أمام مرايا التاريخ ، يسرحُ شعره بالسيوف.فيما يصرخ أحدهم قائلاً: ألا ترى الحياةَ خربشةً على ظهر الايرباص؟
أحدهم آخر يصيح: نحن في دار الآخرة.ويتعذر النشر بلا حبر. ثالثٌ يهمس : الإيمان سند ويش يؤكل. والموتُ ليس غير زورقٍ يمشي بطاقة السحاب.
سامبا.. آخرٌ يهتفُ.
فيما جدرانُ البنطال في ساعة الصفر تتداعى. والملاكُ الغائر بعطور الشيطلائكيات، يُطيبُ خاطرَ الدبّ الجنسي بالعطور دون توقف. فيما السائحُ العيني المأهول بالجزر، يذوبُ بالحيوانات الثديية في عقر الذكريات.
لا بأس..
الليلُ يضيقُ على الجنازة. وثمة من يصرخ : بنسلين.