(1)
بقدر احتياجِه لمطلقِ الهواءِ
وحواسِّ الرغبةِ
بنفس القدر – ربما – ينجذب نحو الرؤيا
لتدركَه اللحظةُ الحاضرةُ
في عمق الكلماتِ
وروعةِ الكونِ ..
بول إيلوار››››
الحالم بصفاء الإنسان
و الكأس ِمعا
الموغلُ في طِيبةِ سحابة ٍ
تَأْسِر نُجيماتِ ‹‹ باريسَ ››
وتحاكي خفةَ الملائكةِ ..
الشاعرُ
الذي استأنس بشُرفةِ
الحالمين بزخاتِ المطرِ
المُولعينَ تماما بعشقِ
الفصولِ
وفيضِ الموسيقى..!
الوافدُ من ساحلِ قوافلٍ
يستدرجُها ضياءُ الماء ِ
جداولاً
لِتَحُطَّ في نهر القصيدةِ
ا
ل
ق
ص
ي
د
ة ...
(2)
بقدر استيعابه ليدِ قدرٍ
تحمل زهرةَ العمرِ
تنثرها في اتجاه شلالاتٍ تدوي
كالريــاحِ
بنفس القدر _ ربما _ يستفرد
الشاعرُ بمملكةِ البوحِ
لِتَنْتَشِي بفيضِ الرُّوحِ الساحاتُ
والحِكمة ُ، والسُّؤالُ، والنشيدُ،
والعراءُ، و الموال، والعواءُ
والمدار الخلفي لجهاتِ البحرِ
وهذيانُ اليابسة ْ..!
بول إيلوار›› - هكذا -››
في مزهريةِ الظِّل أخفى وساوسَه ُ
واحتمى بالشعرِ من عبابِ موجٍ
تقاسِمُه أروقةُ الصباحِ
قايض الأمكنةَ برملِ الساعاتِ
و الصورةُ بمتخيلِ الكائن ِ
الذي استدرجَ التناقضَ إلى هدمِ
المعــنى
و التلاشي ارتآه مبنىً لغيمِ
يفر من وحي الحديقة ِ
ليَحُطَّ المساءَ في دولابِ قلبِه
حروفا تُجْبِرُ الكلامَ على التِّيهِ
في أدراجِ الاستعارةِ ..
***