ولي صورة محصورة القدر ضبطها | ظهوري لعيني عند لبسي بردتي |
فأبدوا بها في صورة بعد صورة | وآخر ما يتلوه أول نشأتي |
قيامتي الصغرى بخلعي و انما | قيامتي الكبرى بتتميم دورتي |
فأخفي زمانا عن مطالعة الورى | وأبدو كما قد كنت في حال بدأتي |
وذاك معادي في قيامتي التي | أقوم لدى المعبود فيها بجثتي |
وليس إذا حققت ذا بتناسخ | فتختلف الأعيان في كل عودة |
ولكن افادته الحقوق مراتبا | معينة يقضي بها سر وحدة |
فنسخي وفسخي مثل مسخي باطل | و رسخي لمنع فيه عودي بهيبتي |
ثبوتي في محوي وقربي في النوى | وسكري في صحوي ورفعي بخفضتي |
و مازال كوني قائما بحقيقتي | كما كان لي بالرتبة الأزلية |
فأبدو كما تبدو البدور كواملا | وأخفى كما يخفى سرار الأهلة |
فما غاب من بعد الظهور فكامن | و ما انهار عند الهدم منها لبنية |
ليظهر مني باطن بعدما اختفى | ويبطن مني ظاهر بعد كمنه |
فيخفي ظهوري في بطوني كما ترى | بطوني ظهورا عند تبديل خرقة |
و ارجع من بعد استثاري بارزا | إليه كما قد كنت في بدء فطرتي |
فأنهض حيا مثلما كنت قائما | وإعجب شيء ذاك من سر سيرتي |
ولم تنعدم تلك النفوس وإنما | تغيب وتبدو تارة بعد تارة |
فهل فيكم يا معشر الأهل ناشر | مقالات أسرار طوتها صحيفتي |
فيفهم ما معنى الوجود لذاته | باطلاقه من كل قيد و علقة |
و يعلم ما معنى المعاد وما الذي | يراد به من أوبة بعد سفرة |