لابد من مهلة لكي يصير الدم حليباً نقياً .
الشعرة في العين تكون كالجبل العظيم .
أيها الفم ، إنك فوهة الجحيم .
هناك فروق شاسعة بين المحقق والمقلد ، فإن هذا مثل داود ، وأما ذاك فمثل الصدى.
الخفاش الحقير ليس عدواً للشمس ، لكنه في حجابه عدو نفسه ، فإشراق الشمس هو الذي يقتله .
ولكن ، هل كانت الشمس تتحمل منه قط عناء ؟
الأذن سوقية ، وأما العين فأهل للوصال ، العين من أصحاب الحال ، أما الأذن فمن أهل المقال .
إنك قد رأيت الصورة ولكنك غفلت عن المعنى .
فالتمس الدرة من الصدف لو كنت عاقلاً .
كان في ألم من أجل الماء مثل السمك .
إ كنت تميل إلى الجدران ، فتخلص من القديم .
لقد حبست المعنى الحر الطليق ، وبذلك جعلت الهواء أسيراً للحروف .
لابد له من الصمت بعض الوقت حتى يتعلم الكلام .
إنه المبدع الذي لا يتبع أستاذاً ، وسند الجمع الذي لا يستند على شيء .
يا من كنت تحرق الروح من أجل الجسد ، إنك أحرقت الروح وبها أضأت الجسد .
فلأضربن الحرف بالصوت والكلام حتى أستطيع الحديث معك بدون تلك الوسائل الثلاث .
ماذا يضيرني لو يقع الخراب ؟ إن كنزاً ملكياً سيكون تحت الأنقاض .
إن هذه الأرض ، وتلك السماء - على سعتهما - مزقتا قلبي إربا بضيقهما .
ولكن ما الصورة إذا جاء المعنى ؟
وماذا يعرف الحصان - بدون راكبه عن رسم الطريق ؟
فمن أجل أن يعرف الطريق الملكية ، لابد له من فارس ملك ؟
الصديق مثل الذهب والبلاء مثل النار ، والذهب الخالص يكون سعيداً في قلب النار.
إن الدم ليتفجر من فمي مع الكلمات
انزع قيد الجسد من قدم الروح ، لتكون قادرة على التجوال حول المنتدى .
لا تقل إن كل هذا خيال وضلال ، فليس في العالم خيال بدون حقيقة .
اذهب ، واسع وراء المعنى ، يا عابد الصورة ،
إن المعنى جناح لجسد الصورة .
لو أنني خطوت خطوة أخرى ، فسوف أحترق .
كانت الكواكب تؤثر فيه ، ثم أصبح - بعد ذلك - أميراً للكواكب .
المرء مع من لا يفهمه مثل السجين .
إن إيضاح هذا الكلام يتطلب شرحاً ، ولكنني خائف من الأفهام البالية .
انك حين تطرق باب المعنى يفتح لك .
في اختلاف الحروف قلق وشك .
بينما الناس يبصرون السماء ، أرى أنا العرش وأهل العرش .
النطق إذ قد جاء فاضحاً للعيب ، فإن من شأنه أن يمزق حجب الغيب .
أنا السيف، أما الضارب به فشمس الحقيقة.
إن القمامة هي التي تدع مكانها حين تعصف بها الريح .
الغضب سلطان على الملوك ، ولكنه غلام لنا.
لا تفضح أمرنا ، أيها السراج .
إن سيف الحلم لأحدّ من سيف الحديد .
إذهب ، فقد جفّ القلم .
الصورة تقفز من المعنى كالأسد من الغابة .
لو كان المثنوي في حجم الفلك لما اتسع .
هاأنذا قد أعددت المائدة .
أقرأ أيضاً: