حاوره: محمد نجيم
الشاعر الكردي السوري حسين محمود حبش من الأصوات الشعرية الشابة التي عرفتها ساحة قصيدة النثر، مقيم حاليا في ألمانيا، وبمناسة صدور باكورته الشعرية "غرقٌ في الورد" عن دار أزمنة في عمّان ودار ألواح في مدريد، التقيناه أثناء زيارته الأخيرة للمغرب.
س ـ هل لك أن تحدثنا عن بداية شغبك مع الكتابة والشعر، وهل تتذكر أول نص كتبته؟
ج ـ بدايتي مع الكتابة كانت تقريباً في منتصف الثمانينات وما بعد، وعلى ما أعتقد أول نص كتبته كان عبارة عن محاكاة لقصيدة حامد بدر خان "أفتش عن قاتل لوركا" المشهورة، ولا أتذكر منها شيئاً، لأنني مزقتها مباشرة ورميتها في سلة المهملات ولا أعرف لماذا فعلت ذلك. ولم أكتب بعدها شيئاً يذكر ـ ماعدا خربشات دونتها هنا وهناك ـ إلى بداية التسعينات حيث وجدت نفسي متورطاً في متاهة الكتابة وعالمها الباذخ بشكل جدي وحقيقي.
س ـ كل بداية ولها ما أثر فيها، هل لك أن تحدثنا عن ما أثر فيك وانطبع داخل مخيلتك الشعرية حيث أن كل مبدع لا يمكن أن ينطلق من فراغ؟
ج ـ مبالغات الفلاحين في أحاديثهم فوق البيادر في الصيف وقرب موقد النار في الشتاء وأنا أستمع إليهم بشغف ومحبة، الطبيعة الخلابة والرائعة لقريتي شيخ الحديد حيث حقول الزيتون على امتداد البصر وكروم العنب وبساتين البطيخ واليقطين والغابة الكثيفة لأشجار الصنوبر والشوح والسنديان والتي تحمي ظهرها، وفوق ذلك تواجد شاعر فيها، ألا وهو الشاعر حامد بدرخان...
الشقاوة والطفولة القاسية والشرسة والفقيرة كل هذا أثر في مخيلتي وأثْرتها لتكون فيما بعد منبعاً ثراً وغنياً أنهل منها مادتي الإبداعية بشكل رئيس وإلى الآن.
وفيما بعد عند انتقالي إلى مدينة حلب للدراسة، ومن ثم تكوين صداقات وشقاوات من نوع آخر أقل براءة وأكثر خبثاً، قادتني إلى القراءة ثم القراءة وبعض الانشغالات السياسية والتي تركتها فيما بعد، حيث قرأت كل شيء وقع بين يديّ أو ما أمكن لي شراءه أو الحصول عليه عن طريق الأصدقاء.
وأعترف بالجميل لأدونيس وسليم بركات ومحمد الماغوط وحامد بدر خان ورامبو وبودلير وألبرتي وعبد الله كوران وريتسوس وأكتافيو باث وشيركو بيكس وخوان رامون خيمينيث وجكرخوين وآنا أخماتوفا وشيمبورسكا وسيرغي يسنين وريلكة وعزرا باوند ونيرودا وبيلي كولينز وسيفيريس وبلند الحيدري وأوديسيوس إيليتس وإيف بونفوا وهنري ميشو وفرنسيس بونج ورينيه شار وبيار جان جوف وجان كوكتو وفرناندو بيسوا وسلفاتور كواسيمودو وليوبولد سيدار سنغور وبول شاوول ووولت وايتمان وغبرييلا ميسترال وآخرين. لأنهم كلهم جعلوني أحب الشعر وأضحي لأجله بكل شيء.
لكنني أستدرك نفسي وأعيد القول مرة أخرى أن مؤثراتي الحقيقية تبقى ماورد في الأسطر الأولى وبشكل كبير جداً.
س ـ أنت من مواليد 1970 وديوانك الأول طبع عام 2002 هل أنت راض عن ما نشر فيه من قصائد أم أن أجمل نصوصك هي التي لم تكتب بعد؟
ج ـ متى ما رضي الشاعر عن ما يكتبه، قتل نفسه واضعاً جثته على حافة القبر، لا تبكي عليه حتى حروفه وكلماته وأغلفة كتبه الصفراء. وأعتقد أن مسألة الحكم على جودة العمل أو رداءته تعود بالدرجة الأولى إلى النقاد والمختصين ثم النخبة من القراء. قد أستطيع الحكم على أعمال الآخرين وقراءتها من وجهة نظري، لكنني لا أستطيع أن أقول بأن عملي جيد أو غير ذلك، خاصة حالما يخرج من بين يدي إلى المطبعة ثم إلى القراء. ودائماً أجمل النصوص هي التي لم تكتب بعد، يهرم الشاعر ويقابل الموت وجهاً لوجه وهو يردد أجمل النصوص لم أكتبها بعد.
س ـ منذ خمس سنوات لم تر والديك وقريتك التي أنجبتك شاعراً ويرد ذكرها مراراً في نصوصك هل تخبرنا عن مدى تعلقك بقرية ( شيخ الحديد ) ؟
ج ـ شيخ الحديد بالنسبة لي هي الأم الثانية ـ بعد أمي ـ التي ولدتني في غفلة من الزمن واحتضتني بكل محبة على صدرها الدافئ والشاسع وجعلتني أغور ـ كإبليس أو قل كملاك شقي جداً ـ في شعابها ووديانها، في حقولها الخضراء وجبالها العالية، أغرف منها نهمي الطفولي وأقترف فيها شقاوتي وشراستي الطفولية المتوحشة وهي تعفو عني دائماً بقلب كبير ورحيم، أكتشف فيها كل يوم مجهول جديد، حكاية غافية خلف جدول ماء، عش عصفور يكابر على القسوة، ترنيمة عذبة منبثقة من حفيف الشجر ومن لواعج الهواء، اصطدام الغيوم ببعضها البعض فوق سمائها وحكايات أخرى لا تنتهي أبداً.
وفيما بعد حين غادرتها للدراسة في عفرين ومدينة حلب، كنت أعود إليها أحياناً ورأسي ممتلئ بالهموم والمشاكل الوقورة والباردة، كانت تعابير وجهي تتغير وتصبح أكثر إشراقاً وكانت الهموم تنزاح عن كاهلي رويداً، رويداً تحت ذهب شمسها الساطع.
أما الآن كيف أعود إليها وتفصل بيننا آلاف الكيلومترات، لا أجد وسيلة إلى ذلك، لكن روحي ترفرف دائماً هناك.
س ـ لكن هذه القرية لا يمكن لها أن تنجب شاعراً مثلك كيف غادرتها وهل تحس بألم دفين وغربة قاتلة رغم أنك تعيش في بون حيث الحرية والحركة الثقافية النشيطة؟
ج ـ غادرتها وحصل ما حصل ولا أعرف كيف ومتى سأردم هذه الغربة بيننا وأصل إليها، فاشتياقي لها لا ينتهي. وربما أعود إليها يوماً ولا يكون في مقدورنا أن نتحاب كسابق عهدنا، لا أدري.
وأود أن أنوه بأن شيخ الحديد أنجبت شعراء آخرين وعلى رأسهم الشاعر الراحل حامد بدر خان والشاعر آواز كالو الذي يكتب بلغة كردية صافية نصوصاً في غاية الأهمية والروعة، لكن للأسف أبعدته مهنته في الطب عن الشعر قليلاً، وأرجو له أن يتعافى من مشاغله الكثيرة في مداواة المرضى ويلتفت إلى الشعر كسابق عهده ويداوي روحه قليلاً.
س ـ أخبرتني قبل مدة أن في قريتك كان يعيش شاعر معروف جداً يدعى حامد بدر خان هل تحدثنا عنه وهل تربطك به علاقة؟
ج ـ كان حامد بدرخان شاعراً كبيراً ومعروفاً في الوسط الثقافي السوري وخارجه، كما في الوسط الكردي، وكانت له بصمة واضحة في تطوير قصيدة النثر السورية وهو من أوائل الذين كتبوها وآمنوا بها شكلاً شعرياً جديداً. توفي في عام 1996 تاركاً خلفه إرثاً ثقافياً كبيراً، ديوانين مطبوعين هما "على دروب آسيا" و "ليلة هجران" وسبعة عشر مخطوطاً باللغتين الكردية والعربية، ودواوين أخرى باللغتين التركية والفرنسية بحاجة إلى الفرز والتنقيح، وله أيضاً الكثير من الترجمات وسيرة مفقودة ورسائل متبادلة مع كبار الكتاب والشعراء.
وكان صديقاً لناظم حكمت، تعرف عليه في السجن أثناء تواجده في صفوف الحزب الشيوعي التركي، وكانت له أيضاً صداقات مع كل من لويس أراغون الشاعر الفرنسي المعروف والروائي الكبير حنا مينا وعلي الجندي والراحل سعيد حورانية وآخرين...
أما عن علاقتي به ومعه، فكانت علاقة كبيرة قائمة على الحب والاحترام المتبادل، حيث كنت أستشيره في بعض ما أكتب وهو يبدي لي ملاحظاته القيمة عليها، وكنا نتحدث طويلاً في أمور ومواضيع شتى ثقافية وسياسية واجتماعية... وكنا نلتقي بشكل شبه دائم لكوننا أبناء قرية واحدة، ومنبت واحد. كان يكره الأضواء والشهرة والحوارات الصحفية، زاهداً في بيته المقدود من الصخر في أعلى الجبل.
إذن شكراً لجميع الأقدار التي جمعتني به، شكراً لإنسانيته التي بلا حدود. ورحيله كان بمثابة خسارة كبيرة لا تعوض، حيث ترك فراغاً هائلاً.
س ـ يرى البعض أن الشاعر تنجبه القرية وتقتله المدينة ما رأيك؟
ج ـ في هذه المقولة شيء من الصحة، يولد الشاعر، الإنسان في القرية بريئاً، نقياً، صافياً كورقة بيضاء، يؤدي تحية الصباح كل يوم للعصافير والطبيعة الخضراء والغيوم، ثم تجرفه المدينة غصباً عنه تجرده من طفولته وبراءته، تلوثه جيداً وتعلمه أداء التحية للضجيج والصور والتنانير القصيرة للفتيات المكتنزات، تشرخ له عواطفه وتجعل من رأسه مستودعاً للهموم والأحزان، يهرم وينفجر ويموت بعد أن يكون قد تعلم كل شيء.
س ـ تقول أنك تعيش في بون ولا تعرف إلى متى ويجرحك المنفى وتؤلمك الغربة كيف تنوم هذا الوحش داخلك إن لم يكن بالشعر فقط؟
ج ـ أزيح بون من أمامي كعائق مضجر بالقراءة والقراءة، ثم بالكتابة ورنة التليفون من صديق بعيد، وكذلك عينا هيفا (ابنتي) الجميلتين اللتين أرى فيهما منفذ أمل ونجاة من اليأس والألم، من الاحتراق والموت.أنا بالنسبة لبون جسم غريب التَصَقَ بها، وكذلك هي بالنسبة لي غريبة وبعيدة لا أحس بأي انتماء إليها، سوى لحظات قليلة ونادرة تمر بيننا دون زعل ودون اصطدام، ألا وهي نهر الراين حين أتمشى وحيداً على رصيفه حيث الماء والأشجار والفتيات بقبعاتهن المائلة، وقتها فقط نتصالح قليلاً، وكذلك حين أرى بيتهوفن يقف شامخاً بثيابه الإسمنتية الخضراء في الساحة، ويهم إلا قليلاً بعزف سيمفونيته التاسعة، منتبهاً إلى نفسه بأنه لا يستطيع ذلك.
وقتها أهدأ وأستكين وأتصالح.
س ـ قلت لي في جلسة سابقة أنك تحب نصوص بعض الشعراء وذكرت لي عدد من الأسماء كلهم تقريباً من المشرق، لكنك لم تخبرني عن رأيك في شعر الحداثة المغربية أو المغاربية؟
ج ـ صحيح، فإن الشعراء الذين ذكرتهم سابقاً وقلت لك بأني أقرأ نصوصهم بحب ينتمون كلهم تقريباً إلى المشرق سواء أكانوا من سورية أو لبنان أو العراق (العراقيون قرأتهم في أوربا ما عدا الرواد)... إلا أن هذا لا يعني أبداً أنني لا أحب النصوص المغربية أو المغاربية فمثلاً أقرأ نصوص متفرقة ورائعة لمحمد بنيس وحسن نجمي وصلاح بوسريف ومحمد نجيم وإدريس علوش ومحمد السرغيني وآخرون وكلهم من المغرب، كما وأقرأ نصوص جميلة من الجزائر وتونس حيث أرسلت ملفاً مصغراً كان عندي عن شعراء تونس الشباب إلى مجلة ضفاف في النمسا وتم نشره، ضمت أسماء جميلة في المشهد الشعري التونسي الجديد كعبد الفتاح بن حمودة والمهدي عثمان وعادل جراد ورضا العبيدي وآخرين.
والسبب في عدم إبداء رأيي في التجارب الشعرية المغاربية يعود إلى خوفي لعدم إطلاعي بشكل كاف على تلك التجارب المهمة لأسباب أنت أدرى مني بها، مثلاً الحدود القائمة بين الدول العربية والمدججة بالأسلاك الشائكة والرصاص تجعل الكتاب يرتجف من الرعب حين يريد أن يعبر منها، وهذا السبب لوحده كاف لعدم قراءتنا لكم إلا متأخراً فاعذرونا. ويعود بعض الفضل لقراءتنا لكم إلى شبكة الإنترنيت التي أفسحت المجال للتواصل بين شعراء المشرق والمغرب، فالحمد لها.
س ـ هل هناك ما ينتظره منك القارئ بعد ديوانك البكر "غرق في الورد"؟
ج ـ نعم هناك عمل شبه جاهز، وعمل آخر مازال تحت التنقيح، الحذف والتصحيح والتشذيب، وكتابات أخرى لن أفصح عنها إلا في وقتها.
س ـ أخبرني عن تجربة جيلك الشعرية؟
ج ـ جيل وجد نفسه فجأة على قارعة الطريق بلا معين ولا معيل يشد من أزره ويوجه خطاه الجائعة نحو مائدة الثقافة والشعر. جيل تصادق مع الرصيف والمقهى إن كان يملك حق فنجان القهوة. جيل ثَمِلَ من القراءة وملَّ من الكبار. جيل رأى بأم عينه كيف انهارت القيم والمثل والمبادئ بين ليلة وضحاها، لكنه ارتاح لذلك ليرفع من قيمة الشعر فقط لأنه وحده الأبقى وما تبقى فإلى زوال. جيل لا يؤمن بتجييل الشعراء وتكبيلهم بخيوط الزمن. جيل أغلبه لم يجمع جموحه وشتاته بين دفتي كتاب. ألا يكفي هذا الذي قلته في حقهم؟
س ـ هل فعلاً مات الشعر في أوربا وخاصة في ألمانيا موت الإله لدى فيلسوفهم نيتشه؟
ج ـ وهل يموت الشعر يا صديقي؟ الشعر باق وسيبقى، مادام هناك خمس مجانين على وجه الكرة الأرضية يعصون الأوامر ويصنعون من الخيال قوارب للأمل تمخر مجازفة عباب المستحيل.
وما دام هناك في ألمانيا غونتر غراس وهانس ماغنوم أنتسنبرغر ويواخيم سارتوريوس وغرونباين... ودواوينهم موزعة على كل المكتبات ولهم بعض القراء. وما دام هناك أيضاً ظل غوته وراينر ماريا ريلكة والفيلسوف الشاعر نيتشة وهاينريش هاينه وكريستيان مورغنشتيرن وباول تسيلان وروزا أوسلندر وإريش فريد...يخيم فوق سماء الثقافة الألمانية، فالشعر باق وموجود دائماً، رغم انتصار شهوة المال وسيادة العلاقات الاستهلاكية على كل شيء.
س ـ ما علاقتك بسليم بركات الذي قدم لديوانك الأول بكلمة شاعرية عميقة لا يجيدها إلا سليم بركات؟
ج ـ سليم بركات شاعر كبير وروائي فذ، أثر على جيل كامل من الشعراء والكتاب العرب في كل أقطارهم وأمصارهم، ولا أقول هذا الكلام مجازفة أو مدحا. لقد طرق سليم بركات بلغته العصية والوعرة أبواباً لم يطرقها أحد لا من قبله ولا من بعده، وولج عوالم مجهولة ومغلقة، فض مكنونها بكدحه وعرق خياله، معيداً تشغيل الدورة الدموية للغة العربية المعطلة والمغمى عليها منذ زمان. ومن هنا بالضبط تبدأ علاقتي به وبعالمه الباذخ والشاسع والمترامي.
وما تقديمه المقتضب والعميق لكتابي إلا شهادة ووسام أعتز به أيما اعتزاز، وأقول بكل صدق وصراحة أن كلمته تلك أخرجت خلاصة وروح الكتاب ووضعته على الغلاف، فشكراً له.
س ـ هل لك رسالة دقيقة في قلبك تحملها للأكراد؟
ج ـ إذا رأيت يوماً كردياً ينزف مجروحاً ستجد أن كل قطرة من دمه القرمزي تكتب اسم وطنه ـ الحلم ـ كردستان على ذرات التراب أينما كان الأكراد وفي أي مكان وجدوا أو تشردوا. هل توجد رسالة أبلغ وأخلص من هذه؟ لا أعتقد بذلك!
إذن هي رسالتي، رسالتهم في التيه الأعظم، في البحث عن القصيدة الأجمل، القصيدة المفقودة والمكمومة، القصيدة التي تعصف كالنار في قلب كل كردي ألا وهي كردستان.
بعد هذا هل هم بحاجة إلى رسالة مني ورسالتهم منقوشة كالوشم في دمهم منذ الأزل؟
س ـ يلاحظ في نصوصك وبخاصة في قصيدة "باجة مفيستو شيخ الحديد" ذكر أنواع من الحيوانات كالحمائم والجنادب والنمل والحباحب والغراب هل للقرية وفضاؤها أثر على نصوصك أو أنه تأثر بنصوص سليم بركات الروائية والشعرية؟
ج ـ وكما تلاحظ فإن أجواء القصيدة تدور حول شيخ الحديد التي هي قريتي وما ورد فيها من ذكر بعض أنواع الحيوانات ما هو إلا شيء طبيعي جداً نظراً لتواجد هذه الحيوانات بكثرة في القرى والاحتكاك المباشر بها من قبل البشر، وما تثيره تلك الحيوانات من استفزاز للمخيلة بحركاتها وطباعها وأصواتها ومكرها وطريقة عيشها أيضاً... لذلك جاءت القصيدة هكذا، وكان يجب أن تكون كذلك من دون مؤثرات. كما ورد ذكر أنواع أخرى من الحيوانات وفي قصائد أخرى انتبه إليها الدكتور عدنان الظاهر وأشار في دراسته القيمة للديوان.
عن مجلة كيكا