عن الإنجليزية: إلياس فركوح
ولِدَ خوان غويتسولو في العام 1931، السنة التي انتُخِبَت فيها الجمهوريّة الإسبانية الثانية. ولقد واظبَ هذا الإسباني المنفيّ بإرادته منذ 1956، وبعد وفاة الجنرال فرانكو، على نشر مقالاته بانتظام في الصحافة الإسبانية متعرضاً لموضوعات سياسيّة وثقافيّة. إنه صوتٌ بارز ومحترَم بسبب من آرائه وتصريحاته الصريحة المتعلقة بطبيعة إسبانيا الحُرّة حديثاً، الليبراليّة حديثاً، الأوروبيّة حديثاً . وكان هجومه الأخير على تكميم وخنق الثقافة الإسبانية تحت نظام أنزار - المتدهورة على طول الخط - قد ظهرَ إثر فوز فرانسيسكو أمبرال (1) بجائزة سرفانتس، والذي سبب موجةً من الغضب. وبحسب كارلوس فوينتس، فإنَّ غويتسولو يقول ما يفكِّر به الكثيرون لكنهم لا يجرؤون على التصريح به.
عرفتُ خوان غويتسولو في بداية الثمانينيات عندما قمتُ بتحضير إصدارٍ عن إحصائه الكلاسيكي للفقر في الريف الإسباني. هو لا يكتب مستعيناً بالحاسوب ولا يستخدم البريد الإلكتروني، لكنه الآن يملكُ هاتفاً محمولاً، ولقد أُجري هذا الحوار باللغة الإسبانية عبر الهاتف. غويتسولو متعدد اللغات، بإمكانه التحدث بالعربيّة والتركيّة تماماً مثلما يستطيع التحدث بالفرنسيّة والإنجليزيّة، ولا يبالي بتكرار تعبيره الدائم والثابت القائل إنَّ أي ثقافة -فردية أو وطنيّة - إنما هي المجموع الكُلي لجميع المؤثِرات فيها، وكلّما ازدادت عناصرها وتغايرت خواصها ازدادت غِنىً، وكلّما كانت أكثر نقاءً استحالت أكثر فقراً.
منذ وفاة زوجته، مونيك لانج (2) ، استقر غويتسولو في مراكش. نُشرت روايته حالة حصار هذا الخريف في الولايات المتحدة (3) ، وسوف تُنشر كوميديا عَين الديك في العام القادم.
* في الحديث الدائر هذا الوقت عن الحرب الوشيكة، هل لك أن تتحدث عن كيف عملت الحرب الأهليّة الإسبانية على التأثير في حياتك؟ كنتَ في الخامسة من عمركَ عندما اندلعت.
- دُمّرت عائلتي. قُتِلت أُمي. كنتُ طفل الحرب، مثلما وصفتُ ذلك في منطقة ممنوعة، وهي حرب توالت أكثر من ثلاثين سنة من حكم الجنرال فرانكو الدكتاتوري. عندما بلغتُ الثامنة عشرة قررتُ أن أتركَ بلداً كإسبانيا حيث عرفتُ بأنَّ عملاً كروايتي أعياد لن يُسمح بنشرها فيه أبداً. ومع أنني كنتُ جزءاً من مجموعة كُتّابٍ شباب مناهضين للنظام، إلاّ أني ما أزال أرى أنَّ الكتابة الناقدة للنظام تعني الكتابة ونظرات الرقيب تحدّق من وراء ظهرك. كانت إسبانيا تختنق، وكنتُ بدوري أختنق: من 1962 حتّى 1976 لم تُطبَع أي من كتاباتي داخل إسبانيا.
* كمنفي في باريس، كنتَ قد عثرتَ على الحريّة مثلما وجدتَ طريقةً في الكتابة كانت مختلفة عن تلك المعتمدة على السرد الخطي في رواياتك المبكرة.
- لم تكن باريس ما هي عليه اليوم. في البداية شرعتُ بالكتابة لصحافة يسار الوسط مثل فرانس أوبزيرفاتور تحت اسم مستعار، ثم، وعبر صداقتي لمونيك لانج وعملي في دار غاليمار للنشر، بدأتُ اختلطُ بالكتّاب المحيطين بالدار وبمجلة الأزمنة الحديثة . كان هناك سارتر وجان جينيه. وكان أن التقيتُ بكامو في ممرات غاليمار، حيث اعتادَ الإيماء باتجاهي بأدبٍ بالغ لأنه عرف أنَّ مونيك كانت سارتريّة . رافقتُ سيمون دي بوفوار ونيلسون ألجرين (4) في رحلةٍ إلى جنوب إسبانيا، المنطقة التي وصفتها في .Campos de Nijar صداقتي مع جينيه كانت أعمق وأطول ديمومة. كان له تأثيره الأخلاقي العظيم وحوّلني بعيداً عن زهوي الشبابي في ما يتعلق بالحياة الأدبيّة. جعلني أعاين الفرقَ بين حبّ الدوائر الأدبيّة وحبّ الأدب نفسه. على أي حال؛ كانت باريس مشهداً ثقافياً نابضاً بالحياة والنشاط، ذات إشعاعٍ يتلألأ في عين وافدٍ جديدٍ من إسبانيا الفاشيّة. غير أنَّ للحريّة الفرنسيّة حدودها، وقمنا بمساعدة جبهة التحرير الوطني الجزائرية (Front de Liberation National) في النضال من أجل تحرير الجزائر عبر كتابة العرائض وحشد المظاهرات. كانت شقة مونيك نوعاً من بيتٍ آمِن. ووسط ذلك كلّه اكتشفتُ مثليتي الجنسيّة وخُضتُ في بحثٍ لإيجاد أصالةٍ موضوعيّة في حياتي. بدأ هذا البحث في كتابتي لرواية علامات الهوية.
* للمفارقة، كانت كتابتك للرواية خارج إسبانيا داخل هذا النسيج الجديد كأنما هي إعادة اكتشاف للأدب الإسباني. وأقصد هنا رواية دون خوليان .
- كانت دون خوليان هجوماً على الأساطير المؤسسة للأعراف الإسبانية وعلى مذابح العائلة، وأرض الآباء، والكنيسة، ولكن ليس وفقاً لكتابة الكراريس ونشرها. كنتُ في الخارج لكي أجترحَ لغةً أدبيّةً جديدة. لكي أجترحَ طريقةً جديدة في اختبار العالم تبتغي تفكيك القواعد المقررة للأدب الإسباني والنماذج التقليديّة للأدب الإسباني الجيد، وفي سبيل حوارٍ مضادٍ لقواعد شجرة الأدب الإسباني. أردتُ إضافة شيء إلى هذه الشجرة. لم يَقُم سرفانتس، في دون كيخوته ، بالمحاكاة الساخرة للرومانسيات الفروسيّة لزمنه فقط؛ بل فعل ذلك أيضاً للبنى الأدبيّة لعصره من خلال شعريةٍ للّغة جديدة. لقد انخرطتُ، في رواياتي، في حوارٍ مع مؤلفين هُمِّشوا أو حُجِبوا من قِبَل العُرْف الإسباني الأكاديمي، حوار مع القديس خوان الصليب في فضائل الطائر المتوحد ؛ ومع كاهن هيتا Hita، وهو بمثابة تشوسر الإسباني، في مقبرة ، ومع سرفانتس في كل ما كتبت.
* وكان ذلك حواراً مع خوزيه ماريا بلانكو وايت (5) أيضاً.
- وجدتُ شَبَهاً وصِلةً مع كُتّاب كُثر اكتشفتهم وراء الانتقادات الساخرة والعنيفة للمُنَظِّر الكاثوليكي مينانديز بيلايو (6) في كتابه تاريخ المفكرين الهراطقة الإسبان . وكلّما كانت كراهيته لهم تزداد، كنت أزدادُ تشابهاً معهم! ثمة في الحقيقة صعوبة بالغة في التخلُّص من أعمال بلانكو، وفي النهاية أتيتُ على قراءة جميع أعماله باللغة الإنجليزيّة من خلال نظام الاستعارة الأميركي حين كنتُ أُدرّس في الولايات المتحدة. بعد ذلك، عملتُ على تجهيز مقتطفات مختارة من أعماله بالإنجليزيّة وقد أحسستُ بأني عند ترجمتي له إنما كنتُ أترجمُ نفسي. في أوائل القرن التاسع عشر كان بلانكو ينادي باستقلال مستعمرات إسبانيا في أميركا اللاتينيّة، بالمقابل من مفهوم التَبَتُّل في الكنيسة الكاثوليكيّة. لقد خرج لينادي بما هو ضد أفكار الدماء النقيّة، كما ثَمَّنَ عالياً ما رسّخهُ عربُ إسبانيا من تقاليد وموروثات.
* غالباً ما كان هذا الحوار الأدبي يتضمن عنصراً سياسياً معاصراً - في تلك الروايات، مرض الإيدز، والهجرة، والعنصريّة، فلقد تمت معالجة ذلك جميعها. في كوميديا عين الديك تطرقتَ إلى منظمة في داخل الكنيسة الكاثوليكيّة. الراوي يتتبع بطل الرواية المتقمص، الأب المِثلي ترينّيس، ويسخرُ من مؤسس ال Opus Dei (7) المنسنيور ايسكريفيا دي بالاغوير. لقد تم تطويبه قِدّيساً في 6 تشرين الأول هذا العام، ومع ذلك كان أكثر من مجرد تابع منساق لفرانكو.
- كان في بورغوس، مقر قيادة الوطنيين، خلال الحرب الأهليّة، وإنَّ عمله الأساسي الطريق بقواعد السلوك المئة وواحد التي يتضمنها، طافح بكُره النساء، وبإخفاء المثليّة الجنسيّة في النصائح والتحذيرات الموّجهة لأتباعه الذكور ليتحلّوا بالرجولة المكتملة والقوية: الرِقّة، النعومة، الرخاوة ... هذا ليس ما أريدكم أن تكونوا عليه . إنها لغة الحرب الأهليّة، إنها الزعامة كَمِثال: كونوا زعماء ؛ ينصحهم: التضحيّة يجب أن تكون مَحرَقة ، الصنف الحقيقي للقدّيسين! لقد جمعتُ القراءةَ الهجائيّة لتعاليم بالاغوير مع شخصيات من عَمَلٍ قروسطي منسيّ - كوميديا عين الديك ، لمؤلفه فراير بوغيو مونتيسينوس - كإعادة تجسيد وبعث لقصص حياة المتشردين الإسبانية، وكمعارضة باريسيّة لما بعد 1968 (8) ، وأخيراً مع عناصر مستمدة من سيرتي الجنسيّة. قامَ فرانكو بمنح بالاغوير لقباً أرستوقراطيّاً. وبالمقابل، قمتُ أنا برصد أتباعه ومُريديه وهُم يتصيدون الرجالَ في الكنائس على طول شوارع باريس. إني فَرٍحٌ كون الجولة الإنجليزيّة لترويج الكتاب كانت الوجه الآخر لارتفاعه الفعلي نحو السماء (وفاته). وكما كتبتُ مؤخراً في جريدة ألباييس ، بينما كان يتم تكريمه في الفاتيكان، بالحافلات والطائرات العابرة لإسبانيا حاملةً آلاف المؤمنين إلى ساحة القديس بطرس في روما، سيكون في لندن استعراضٌ موازٍ لشلوي بويمز (9) ، وهي فنّانة ذات حضور، ولسوف تتعامل مع نصوصي بوصفها شقيقة تخفيف الآلام ملقيةً إيّاها بالطريقة نفسها التي تمثّل بها قصائدها هي.
* بينما أترجم كوميديا عين الديك ، كنتُ متنبهاً لحساسيّة اللغة الموسيقيّة، ولألفاظها. فالموضوعات تحيا عبر لغةٍ تطنُّ بالرنين والإيقاع، وثمة اندماج للهلوسة والمحاكاة الساخرة تتقصد أن تُقرأ بصوتٍ عال. هل الشعر المؤدى بالصوت يشكل طريقةً لمجابهة تعقيد موضوعه؟
- هناك طريقة في نَظْم الشعر تعود إلى العصور الوسطى، حين كانت النصوص تُقرأ بصوتٍ عال، ليست هي بالطبع كنصوص كُتّاب القرن العشرين مثل جويس أو سيلين. أنا لا أتوقع من القُرّاء أن يقرأوا جميع النصوص بصوتٍ عال. كما آمل أن يتحلّوا بالحساسيّة حيال التنغيم، أن يحاولوا ذلك مرّةً أو مرّتين، كما هي حلقة القُرّاء في رواية حديقة الأسرار . أُتيحت لي الفرصة في مراكش أن أُجاورَ الساحة الكبيرة لجامع الفنا، حيث ما يزال الحَكّاؤون يحكون الحكايات. كانت النيّة أن يحوّلوها إلى موقف سيارات، لكنها أُحبِطَت.
* لقد كتبتَ عن تبادلٍ ما بينك وهؤلاء الحَكّائين.
- في حديقة الأسرار هناك عضوٌ في حلقة القُرّاء يحكي قصةَ الرجل اللقلق. هناك بربريٌّ عجوز يؤمن بأنَّ اللقالق هي في الحقيقة بَشَرٌ متحولون/ ممسوخون. في صميم الحلقة هناك رجلٌ يتحوّل إلى لقلق ويطير ضمن سربه إلى أوروبا، مبتهجاً بمناكدة وتحدي الحدود السياسيّة ومُراقبيها المتمثلة بأوروبا - الحصن، أو القلعة. الرجل اللقلق يقوم بالصيد لأجل زوجته، التي هاجرت لتعمل في مصنعٍ فرنسي وتوقفت عن إرسال المال. وعندما حَطَّ في حديقتها الكائنة في الضواحي اكتشفَ أنها تعيش مع رجل أعمال فرنسي. لدى ترجمة الرواية للعربيّة وحين قُرئت في الساحة، سألني واحدٌ من أفضل حَكّائي الحكايات هناك إنْ كان بإمكانه إعادة حكيها. إنه لأمر جميل أنَّ ما كان يُنقل مشافهةً باتَ أدباً مكتوباً ويعود الآن ليعبر إلى المشافهة من جديد. أنا أحبّ هذه الحيوية.
* واحدٌ من معطيات علاقة منفاك عن إسبانيا تمثّل في كشف وإظهار موروثات البلد العربيّة.
- عملَ التفكير الإسباني المحافظ طوال المائتي سنة الماضيّة كل ما باستطاعته لطمس ثقافة البلد الساميّة - أشباح العرب واليهود الإسبان التي يود الجناح اليميني الكاثوليكي استئصالها ومحوها من جبلة الماضي. نُشر مؤخراً في إسبانيا كتابان يركزان على استحضار شعب شمال إفريقيا واليهود في الثقافة الإسبانية، واتفق الكتابان في طرحهما الرئيسيان: هنالك رغبة مخلصة وثابتة في حَيوَنَة المورو (العرب المغاربة) والجوديو (اليهود)، والذين غالباً ما يوصفون بالحشرات أو الميكروبات. لقد عوملوا كأجسامٍ أجنبيّة ينبغي فصلها عن الجسم الهسباني. ربما تكون الإسبانية لغة لاتينيّة جديدة، لكن هناك أكثر من أربعة آلاف كلمة إسبانية مستقاة من اللغة العربيّة، بما فيها أكثر تعبيرات الهتاف والتعجُّب الإسبانية ذيوعاً: Ole! بالنسبة للتقليديين، فإنَّ الرومان كانوا إسبان، مثلما كان اليونانيون، والكِلْت Celt والإيبراليون (سكّان شبه الجزيرة الأيبيرية)، وإنما ليس اليهود أو العرب أبداً الذين عاشوا فوق شبه الجزيرة طوال ثمانمائة سنة! لا يمكنك قراءة أي من كلاسيكيات العصور الوسطى الإسبانية أو ما يُدعى العصر الذهبي من دون التفكير بمحاكم التفتيش وعمليات طرد وترحيل اليهود، وبعدها، في العام 1612، طرد وترحيل أربعمائة ألف من الموروسكيين.
* كان التعبير عن أنشطتك السياسيّة خارج نصوصك الروائيّة في مقالات ك دفاتر سراييفو التي نُشرت في صحيفة الباييس . ومثل جورج أورويل، كتبتَ بتوسُّع كصحفي سياسي، زائراً سراييفو أثناء الحصار، والشرق الأوسط، والشيشان، والجزائر.
- كان قراراً شخصيّاً اتخذته بعد حرب الخليج. كان باستطاعتي المعاينة المتأكدة أكثر بأنَّ ليس هنالك من صِلة تربط بين الحقيقة وما تم تسجيله. لم يتغذَّ الناس سوى بحقيقة الفيديو فقط. أقنعتني سوزان سونتاغ بالذهاب إلى سراييفو خلال الحصار. كنتُ في فندق الهوليداي إن في كانون الثاني 1994، وذات ليلة قُصفت سراييفو بأكثر من ألف قذيفة مدفع، بما في ذلك الفندق: وبالمقابل لم تردّ الحكومة سوى بثمانٍ وثلاثين قذيفة. أما الأنباء التي بُثّت في اليوم التالي، فلقد أشارت إلى تبادل غزير لإطلاق النار ، وكأنما هنالك طرفان متساويان! بتعبير آخر، كانت هناك الحرب الحقيقيّة وكذلك حرب الكلمات، والتي تم خوضها على حَدّيّ ما كان يُقال وما لم يكن يُقال. أحسستُ بالحاجة إلى أن أذهب وأن أكتبَ عَمّا لم يكن يُقال.
* ثم كتبتَ بعدها حالة حصار .
- عدتُ إلى البوسنة في الشتاء. كان البرد شديداً جداً. جميع الصحفيين رحلوا. شعرتُ بأني لا أستطيع كتابة تأريخٍ ثانٍ للأحداث، وبأنَّ الخيال الروائي وحده بإمكانه التواصل مع ما كان يحدث للمدينة وسُكّانها. شعرتُ بأن عَليَّ أن أُطوّقَ القُرّاء وأُحاصرهم مثلما كان السرايفيون يُحاصَرون. ينبغي أن يشعروا بالإحباط، وبأنهم فقدوا السيطرة على كل شيء. مُقْفَل عليهم داخل غرفة، يمكن أن يعثروا على مفتاح يفتح باباً لا يؤدي سوى لبابٍ آخر لغرفةٍ مقفلة أُخرى. لا طريق للخروج. تحوّلت سراييفو إلى باريس تحت الحصار، المنطقة التي عشتُ فيها ذاك الوقت. القارىء لا يعرف مَن هي الشخصيات، أو مَن هو الراوي. هي ليست رواية سياسيّة. أردتها أن تكون شبيهة منطقة سرفانتس في الارتياب وعدم اليقين.
* نعود للحديث عن الحرب في العراق . ماذا تعتقد؟
- ماذا بمقدور المرء أن يقول؟ أعلنَ بوش أنَّ الذين لا ينضمون للتحالف الحربي لن يحصلوا على عقود النفط. إنه لأمرٌ في غاية الصفاقة. لقد ذوى بن لادن وتضاءلَ في خلفيّة المشهد وبات الآن شأناً ثانوياً. صدام حسين هو الشأن الآن. ولسوف يتم توجيه الظروف وحيثياتها نحو الشرق الأوسط، ولجميع المعمورة. ينبغي على المثقفين أن يعلنوا موقفهم. ينبغي تحدي السياسيين.